|
السويداء خاصة القاطنين في الجزء الجنوبي من المدينة وفي القرى المجاورة للمكب (كناكر و رساس والثعلة والرحا) بسبب نواتج الحرق وانبعاث الغازات والروائح الكريهة وانتشار الحشرات والقوارض والكلاب الشاردة والسحب الدخانية التي تغطي المكان.
تجدر الإشارة إلى أن النفايات الطبية تشكل مانسبته 25% من النفايات الصلبة وبالرغم من قيام مكتب إدارة النفايات الطبية في مديرية صحة السويداء بفرز النفايات الطبية بشكل علمي ومدروس بدءاً من جمعها وتخزينها ومن ثم ترحيلها إلى مكب النفايات الصلبة في مدينة السويداء إلا أن جميع تلك الإجراءات الوقائية تذهب أدراج الرياح نتيجة العبث بالنفايات الطبية وخاصة الحادة والخطرة منها إضافة إلى عمليات الحرق التي تطالها نتيجة حرق النفايات الصلبة في مكب النفايات المذكور آنفاً، مشكِّلة خطراً على البيئة والإنسان معاً. رئيس مجلس مدينة السويداء المهندس وائل جربوع أوضح أن مكب نفايات السويداء لا يخدم مدينة السويداء وحدها بل يستقبل النفايات من سبع وحدات إدارية مجاورة للمدينة في حين تقع على مجلس المدينة وحده جميع التكاليف والأعمال ضمن المكب الذي يستقبل يومياً كمية من النفايات تتراوح بين 150 و200 طن الأمر الذي يحتاج إلى معالجة شاملة وإلى دعم ومؤازرة من قبل جميع الجهات المعنية لمعالجة هذا الواقع، مشيراً إلى أن مجلس المدينة يبذل جهوداً حثيثة لمنع الحرق في المكب مؤكداً الحاجة إلى تخصيص مجلس المدينة ببلدوزر لتجميع وردم القمامة بشكل يومي لأن اعتماد المجلس على استئجار الآليات من القطاع الخاص حمله أعباء مالية إضافية وخاصة أن أجرة البلدوزر بالساعة تصل إلى مبالغ كبيرة الأمر الذي حال دون قدرة المجلس على استمرار العمل إلا ليوم واحد في الأسبوع رغم حاجة المكب يومياً إلى تنظيف وردم للنفايات بشكل مستمر، وبالنسبة للنفايات الطبية لفت جربوع الى ان النفايات الطبية يتم نقلها من المشافي الحكومية ومشافي القطاع الخاص بسيارة تابعة لمجلس المدينة مخصصة لهذه الغاية وهي قابلة للتنظيف والتبريد والتعقيم إلى المطمر المركزي وتطمر ويمنع حرقها لكن (عملية حرق النفايات الصلبة في المكب تطال النفايات الطبية )، لافتاً إلى أن المجلس يبذل قصارى جهده للسيطرة على المكب ومحاسبة العابثين فيه الذين يقومون بحرق النفايات وإلحاق الضرر بالبيئة المحيطة مؤكداً أن الحل الوحيد والجذري لإنهاء هذه المشكلة هو الإسراع بإنجاز معمل معالجة النفايات الصلبة في بلدة عريقة والذي بدء العمل به منذ عدة سنوات. المهندس حسام حامد رئيس دائرة النفايات الصلبة في مديرية الخدمات الفنية أشار إلى أن مشروع إدارة النفايات الصلبة الذي بدء العمل به منذ سنوات عديدة تعرض لصعوبات كبيرة حالت دون انجازه في الوقت المحدد أبرزها إحجام المتعهدين عن التقدم للمناقصات المعلن عنها للعمل بالمشروع جراء ارتفاع أسعار المواد الأولية وعدم استقرارها في السوق المحلية وعدم توافر مادة المازوت بشكل جيد لعمل المشروع سابقا بينما توافرت اليوم لكنها تباع لمقاولي القطاع الخاص بالسعر الصناعي البالغ 295 ليرة لليتر الواحد ما شكل عبئا عليهم, وكذلك وقوع المشروع في منطقة كانت غير مستقرة أمنياً خلال الفترة الماضية. ولفت حامد إلى أن نسب الإنجاز في المشروع بلغت لغاية تاريخه 30 بالمائة والإنفاق عليه وصل إلى 685 مليون ليرة وشملت الأعمال المنفذة فيه السور الخارجي والمبنى الإداري و96 بالمئة من أعمال خليتي الطمر وحفر بئري مياه وتنفيذ مخزن للنفايات الخطرة وتحضير الموقع العام وربط المشروع بالشبكة العامة للكهرباء مع توفير الآليات الخاصة للعمل فيه وفق الإمكانيات المتاحة. وتتضمن الأعمال المتبقية لإكمال المشروع باقي خلايا الطمر البالغ عددها خمس ومحطة فرز النفايات ومعمل السماد العضوي ومخزن السماد المنتج وشبكات الطرق والصرف الصحي والمياه ووحدتي معالجة المياه العادمة والنفايات تقدر كلفتها بنحو 13 مليار ليرة جراء تضاعف الأسعار كون الكلفة التقديرية لإنجاز المشروع بالكامل وفقا للدراسة المعدة عام 2007 كانت 5ر1 مليار ليرة. ونوه الى انه تم خلال العام الحالي البدء بتنفيذ شبكة الإنارة بكلفة 36 مليون ليرة وخزان بسعة 100 متر مكعب للبئر الاحتياطي بكلفة 14 مليون ليرة وتجهيز حاويات لمحطات النقل سعة 2 طن مبينا أن العمل جار حاليا للحصول على الموافقات اللازمة للإعلان عن تنفيذ وحدة معالجة النفايات الطبية التي تعد من ضرورات المشروع رغم ارتفاع كلفته. وأشار حامد إلى أن استكمال المشروع يتطلب الإسراع بإيجاد صيغة عقدية من قبل وزارة الإدارة المحلية والبيئة لتنفيذ معمل السماد فيه مع وحدة الفرز والتدوير وزيادة الاعتمادات المخصصة لتنفيذه ضمن الواقع المتاح. |
|