|
صفحة أولى بل هو الحقيقة التي بدت جلية واضحة خلال الحرب العدوانية على سورية, إمبراطوريات إعلامية عملاقة كانت في ركب التضليل, تدعمها دوائر صنع القرار في الغرب, من فرنسا إلى بريطانيا وألمانيا وصولاً إلى الولايات المتحدة الأميركية. يسير في ركبهم وتحت أمرتهم إعلام نفطي لا يعرف إلا أن يكون تابعاً ومردداً الصدى, والكل في خدمة جوقة العدوان لتحقيق مآرب ظنوا أنها سوف تكون ماثلة لهم من خلال الكذب والرياء والنفاق, كان العدوان ينكسر على الأرض وفي ساحات الميدان, ومع ذلك ظلوا يضخون الأكاذيب, وكلما أرادوا ممارسة المزيد من الحقد على الشعب السوري, شغلوا آلات تضليلهم في المحافل والمنابر الدولية, والحجة الدائمة أنهم يكافحون الإرهاب, وعلى مرأى ومسمع العالم كله, كان عدوانهم على المقدرات السورية, من بنى تحتية ومقدرات, طيران ما يسمى التحالف الذي أحال الرقة إلى مدينة أشباح, هو ذاته الذي كان يقصف العزل الأبرياء في البوكمال ودير الزور, جوقة التضليل الفرنسية هي ذاتها تدعي أن هذا التحالف قد حرر الرقة من داعش. وعلى الرغم من كل هذا العري وعلى الملأ لكنهم مستمرون به, لعلهم يحققون شيئاً مما عجزوا عنه في ساح المعارك, أما وقد اقتربت نهاية العصابات الإرهابية على الساحة السورية فثمة تجديد للأدوات وضخ المزيد من التضليل والعمل على الفبركات التي تدفع بمن تبقى ليظن أنه قادر على فعل شيء ما, الولايات المتحدة التي تزج بالكثير من أدواتها في المشهد, وقد ارتضى هؤلاء لأنفسهم أن يكونوا وقوداً لمحرقة هم ضحاياها, ومع هذا الوهم ثمة أصوات حذرت من أن المعركة الأميركية في سورية خاسرة, ولا يمكن أن تحقق شيئاً ما, لأن القراءة الاميركية لكل المعطيات كانت خاطئة, ولكن صلف الغرور يمضي بهم إلى نهايات محتومة ليست ببعيدة, وحينها لن ينفع شيء, وسيبقى اجترار الوهم مصيدة لهم. |
|