تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مماطلة تركية على مقاس إرهابيي «النصرة».. موسكو: عملية القضاء على الإرهاب في سورية مستمرة.. وواشنطن لا تتعاون بالحل السياسي

سانا - وكالات - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 23-10-2018
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عملية القضاء على من تبقى من التنظيمات الإرهابية في سورية مستمرة بالتوازي مع مواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة وعودة المهجرين إلى مناطقهم .

وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية مدغشقر ايلوا دوفو عقب مباحثاتهما في موسكو أمس أن بلاده مستعدة للتنسيق مع جميع الدول بهدف التسوية السياسية للأزمة في سورية بشكل أكثر فعالية غير أن الولايات المتحدة لا تبدي الجاهزية المطلوبة للتعاون الشامل مع موسكو في هذا الموضوع رغم استعدادنا لتعزيز هذا التعاون.‏

وكان لافروف أكد مؤخرا أن القضاء على التهديدات الإرهابية في سورية يشكل أولوية مشيراً إلى أن اتفاق سوتشي حول إدلب الذي تم التوصل إليه في السابع عشر من الشهر الماضي يجري تطبيقه وأن المسؤولية الأكبر في ذلك يتحملها الجانب التركي.‏

بالتوازي يمر اتفاق «سوتشي» بشأن إدلب بمرحلة جمود تنتظر الخطوة التالية في الوقت الذي ترتدي التحركات التركية لبوس المماطلة واللعب على جميع الحبال، فالنظام التركي المراوغ والمستدير في اصطفافاته على مقاس مصالحه التوسعية وأطماعه في الأرض السورية لايزال يقف الى جانب «جبهة النصرة» الإرهابية على أكثر من جهة، ولايزال السلاح الثقيل الذي بحوزة الإرهابيين موجوداً لم يسحب من كثير من المناطق على عكس ما تم التسويق له تركياً، بيد أن القرار السوري الحازم باستعادة محافظة إدلب من براثن الإرهاب قد اتخذ منذ فترة، واليقين السوري بعودتها حتماً الى سيادة الدولة السورية لا تزعزعه مناورات الرمق الإرهابي الأخير التي يلعبها أردوغان توهماً منه أن الوقت سيحدث تغييراً يتوهم أنه سيكون لمصلحته ومصلحة أدواته، فتحرير إدلب قادم إما بالحل السياسي وإما بالعمل العسكري ولو كره أردوغان.‏

في تفاصيل المشهد السوري وبالتحديد في إدلب التي دخلت في فترة مخاض للتخلص من الارهاب، وفي مرحلة تنفيذ الاتفاق المبرم بين روسيا وتركيا خرج النظام التركي الذي يدعي استعصاء تطبيق الاتفاق وانه بحاجة لمهل إضافية للإقناع والتأثير على الإرهابيين الذين خرجوا من تحت عباءة إرهابه ليوهم بأنه فقد القدرة في التأثير على «جبهة النصرة» التي يمولها ويدعمها، فيما أكدت مصادر مقربة من تنظيمات ما تسمى «جبهة تحرير سورية» أحد أهم تشكيلات «الجبهة الوطنية للتحرير» الإرهابية التي أسسها نظام أردوغان في لعبة جديدة على تسميات التنظيمات الإرهابية أن لجوء أنقرة إلى دبلوماسية الرسائل مرده تخوفها من وصول اتفاق إدلب إلى طريق مسدود في وقت قريب ما لم يجر تنفيذ البند الثاني من الاتفاق القاضي بانسحاب التنظيمات الإرهابية، وبالتالي قد ينعكس سلباً على ما سمته الأمن القومي التركي.‏

وعلى عكس ترويج النظام التركي بأن التنظيمات الإرهابية سحبت آليات ثقيلة من غرب حلب، إلا أن ذلك لم يشمل متزعمي الإرهاب وفصائلهم في إدلب، فلا يزالون يصولون ويجولون في منطقة الاتفاق المبرم.‏

في سياق مواز أصيبت طفلة بجروح جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات الإرهابية على حي شارع النيل بمدينة حلب.‏

وأفاد مراسل سانا في حلب بأن المجموعات الإرهابية استهدفت مساء أمس السوق المحلي في حي شارع النيل بـ3 قذائف صاروخية ما تسبب بإصابة طفلة بجروح ووقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة.‏

واعتدت المجموعات الإرهابية الخميس الماضي بقذيفة صاروخية على حي حلب الجديدة دون وقوع اصابات بين المدنيين او اضرار مادية.‏

وتنتشر في الريف الغربي والجنوبي الغربي لمحافظة حلب مجموعات إرهابية تتبع في أغلبيتها لتنظيم جبهة النصرة تعتدي على الاحياء السكنية في المدينة والقري والبلدات الامنة المجاورة.‏

كما استشهد مدني من جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي في قرية مكسر الحصان بريف حمص الشرقي.‏

وذكر مراسل سانا في حمص أن لغما أرضيا من مخلفات إرهابيي داعش انفجر قبل ظهر اليوم ما تسبب باستشهاد رجل يبلغ عمره 59 عاما أثناء قيامه بزراعة أرضه في قرية مكسر الحصان شرق مدينة حمص بنحو 75 كم.‏

وعمد تنظيم داعش الإرهابي قبل اندحاره من ريف حمص الشرقي أمام ضربات الجيش العربي السوري في تشرين الأول عام 2017 إلى زرع ألغام وعبوات ناسفة في الأراضي الزراعية وذلك إمعانا منه في جرائمه ضد السوريين.‏

تفاصيل أخرى «ص عربي دولي»‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية