|
ملحق ثقافي زغب الحرير وتبرعمت شقة المسافات،
فوق شرفتها الحزينة واشتكت من خنق أسوار المساء أصص الأزاهير البديعة، وارتمى في الصدر جرح ندائها، وارتج ناقوس الصدى..!! هي و الطفولة وردتان على السرير.. كلماتها عريانة بالريح تعصب جفنها تجتاز سرداباً توهج من قشور الضوء فاض حنان لهجتها، صفاء من شرايين الدوالي!! ضفرت نجوم القبة الشهباء تاجاً، فوق هام الليل، قبعة تداري لفح وجه البدر: ظل هاجسها يشد لهاث لهفتها لترحل صوب مفترق النهار..!! حتى متى تستأجر الأحلام أشرعة، لترجعها الى نبع الملاحق بالأنامل، تتكي أطيافها الولهى على خدّ الليالي؟! كم أدلجت.. في راحتيها سر رمل البحر، والزبد المهاجر في القفار، ورعشة الأرجوحة الثملى.. فيزهر في الشفاه الأفق مفتراً يجّسده السؤال: محاوراً سفن الهواء..؟! يا عمرها.. لاذ الرجاء بحضنها مستأنساً بشذا المساء وبخصلة من شعر الشمس الحب شنشلت الأغاني كلما دهمت مسرتها سؤالات: لماذا لا تموت العاصفات. وكيف لا ينتابها هرم!! فتلك يمامة حطت على كتف الصباح فنز مدمعها سقتها وارتوت، حملت قناديل البروق، وأودعتها في تجاعيد الورق!! -2- فجر الزنابق من سلالات الغسق..!! والأرض تكمل دورة الأفلاك، يضنيها يباس الروح، يقلقها التساؤل من جديد: كيف لا يستوطن الحب العظيم، سقوف عالمها ويرتحل الصقيع من النفوس، وتمحي لغة المساحيق الرخيصة، والبهارج في صفوف الأقنعة؟! هي لا تجيز حياتها سبباً، يعب من النقاء، ويسلب الليمون ذاكرة التضوع، أو يعكر دفق شلال الدموع، ويختبي متلفحاً بوشاح برد الصومعة.. عال كصارية المراكب جيدها والقهر يغزو موجها وكتاب هذا الكون برق باهت، مشي على واهي الحبال، مع اهتزازات الظلال..!! فعزاؤها إطلالة الوجه الصبوح ينير عتم وجودها ينسي ضراعة قلبها المكلوم يثمر حبها دنيا من الألق البهي وينجلي عن حلمها غيم الردى..!! هي والندى حرفان من ذهب على خصر المدى. |
|