|
حمص
وبين مدير عام الشركة العامة للفوسفات والمناجم فالح أيوب أنه تم التركيز على أعمال إعادة التأهيل التي بدأت منذ نحو شهرين على مصانع تجفيف الفوسفات لتحويل الرطب منه إلى جاف، وهو الأمر الذي يتم لأول مرة في سورية كونه مطلوباً في الأسواق العالمية وبالتالي يسهم في رفد خزينة الدولة بالقطع الأجنبي. ولفت أيوب إلى أن قيمة العقد الموقع مع الشركة المنفذة لأعمال إعادة التأهيل كاملة تبلغ 11 ملياراً و 950 مليون ليرة منها نحو8 مليارات ليرة لتأهيل مصنع غسيل الفوسفات. من جهته أشار معاون مدير المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية أسامة محمود إلى أن المؤسسة تعمل على إعادة تأهيل مصانع مناجم الفوسفات التي خربها الإرهاب لإعادة تصدير الفوسفات للأسواق الخارجية ولا سيما أن الفوسفات السوري يضاهي أجود أنواع الفوسفات بالعالم، لافتاً إلى أن العمل لم يعد يقتصر على تصدير الفوسفات الرطب بل سيتم تحويل هذه المادة إلى فوسفات جاف، وبالتالي سيكون لدينا منتج جديد للمنافسة في الأسواق العالمية. بدوره أكد مدير مناجم خنيفيس طالب خضور أن أعمال التأهيل في مناجم خنيفيس تتضمن ترميم المصنع كاملاً والمجففات والسيالات الناقلة إلى وحدة التحميل التي يتم من خلالها نقل الفوسفات المنتج عبر القطارات أو الآليات إلى مرفأ طرطوس مشيراً إلى أن إعادة العمل بالمناجم تساعد على إعادة الحياة إلى هذه المنطقة التي حررها بواسل الجيش العربي السوري من الإرهاب. من جهته أكد مدير مناجم فوسفات الشرقية عصام دلول أن جميع أعمال التأهيل تتم بخبرات وطنية وتسير بخطوات متسارعة من أجل وضع المصانع بالخدمة وعودة إنتاج الفوسفات إلى معدله الطبيعي، مشيراً إلى أنه تم تركيب محطة تحويل كهربائية لتزويد مناجم الشرقية بالتيار الكهربائي ما يسهم بالإسراع في إقلاع المصانع ووضعها بالخدمة. من جانبه أوضح مدير مشروع شركة يارا المنفذة لأعمال إعادة التأهيل جورج فلاحة أنه رغم صعوبات تأمين المواد المطلوبة لإعادة تأهيل المنظومة الكهربائية والميكانيكية المعدة للمصانع نتيجة الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية فإن الأعمال تجري بوتيرة عالية نتيجة التسهيلات المقدمة من كل الجهات المعنية من أجل وضع مصانع الفوسفات بالخدمة كما كانت سابقاً. |
|