|
ثقافـــــــة من حيث البنية الموسيقية فمنها شعر التفعيلة والشطرين ومنها شعر النثر. واستخدم الشاعر ياغي البحر الكامل في قصيدته ياقوتتان وبدا التشاؤم واضحا في عباراته التي أراد أن يقول فيها ان كل الجماليات وكل المفردات التي ينتقيها الشعراء مهما كانت مبهرة ومقنعة فإن ما ترمي إليه قد لا يتحقق لأن الهم الإنساني أصبح كبيرا وفوق الطاقات الشعرية التي تعتمد على الإحساس ومخاطبة الروح والعقل إذ يقول.. من شاطئ الكلمات كنا نبدأ.. وصلت قصائدنا وضاع المرفأ لم نمنع الخطوات حين تجسدت دربا.. على كلل الهوا يتقيأ كنا إذا اعترف البنفسج بالهوى.. خجلا بأهداب السما نتخبأ. بدوره ألقى الدكتور محمد توفيق يونس مجموعة من قصائده تباينت معانيها بين الاجتماعية والإنسانية والوطنية حيث طغت الفلسفة والرؤى النفسية على القصائد الاجتماعية إضافة لاستخدامه الجسد في تصوير انعكاسات البيئة والكون وما يقوم به الإنسان على وجه الأرض من حراكات اجتماعية حيث اختلفت القصائد الوطنية واعتمدت على الفاظ ومفردات استعارها الشاعر من قواميس اللغة العادية وفقا للموضوع الذي أراد طرحه يقول في قصيدة «يا وطني».. أدير وجهي شطر أحزانك.. ويقيني أن شمسك طالعة لي أن أشهق إلى أعضائك.. وفوق كل رسم أنادي وطني.. يا وطني.. يا وطني وعن رأيه في القصائد التي ألقيت قال الشاعر راتب سكر إن قصائد الشاعر يونس غادرت حالتها النثرية السابقة لتدخل قصيدة التفعيلة بشكل شعري جديد يختلف عن مشاريعه وكتاباته السابقة كما أن هناك مسافة بعيدة بين تجارب الشاعر من خلال القصائد وذلك في البنية الشعرية والحس الوجداني الذي تلون واختلف بين قصيدة وأخرى. أما الأديب باسم عبدو رئيس تحرير جريدة النور فقد رأى أن قصائد يونس سارت على خط بياني واحد لكنها تحتوي صورا جميلة وعادية دون أن ترتكز على أسس عميقة برغم أنه تمكن من ربط الجسد واللغة في البنيات الدالة الموجودة في القصائد. وحول مشاركة ياغي قال الناقد غسان غنيم إن هذه القصائد سجلت حالة شعرية برغم أن القافية في بعض الأحيان كانت عبئا ثقيلا على القصائد وإن ما قدمه يعتبر تركيبة شعرية جميلة تبشر بموهبة واعدة. وعبر الناقد عبد الله الشاهر عن قصائد ياغي بقوله.. إن الروحانية في القصائد كبيرة والحالة الانفعالية قائمة لكن من المفترض أن يعطي مدا لغويا من خلال انطلاق القافية التي كانت قيدا في أغلب الأحيان على عباراته. |
|