|
الثورة وأكدت د.بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن رحيل الشاعر عمر الفرا كان خسارة للجميع وللوطن, مشيرة أن الشعراء والمبدعين والشهداء الذين تركوا بصمة في أرجاء الوطن لايرحلون ...
وقالت شعبان : أنا واثقة أن الأجيال القادمة ستنشأ على أشعار عمر الفرا فالذي تركه عنواناً للمقاومة والأصالة والصمود والأخلاق والتمسك بالأرض والأوطان, وواجبنا أن نُبقي ذكراه حية في ذاكرة الأجيال لكي يتعلموا منه... بدوره عصام خليل وزير الثقافة ألقى كلمة راعي الحفل فقال: للقصيدة أبناؤها مثلما للصباحات أطفالها اليانعون, للقصيدة بيت له شرفات من البرق, يسكنها الواثقون بأرواحهم وبما في البلاغة من لهب ينضج الغيم قبل اندلاع العذوبة ماءً هتون. سلام على نصف روحك في قاسيون, على كل روحك فوق الجنوب, لنا من يقينك كل اليقين, بأن دمشق التي ترجى العطر بعض النسيم وتطلق أشجارها حرساً للسماء تسير إلى غدها في أعالي الصباح... وقد كان وعداً على الله نصر دمشق, ووعداً على الجيش نصر دمشق, ووعداً على النصر.. أن ينصر الصامدين. أما كلمة أل الفقيد فألقاها أبن الفقيد نزار الفرا أكد فيها أن والده التزم بقضايا الوطن, وقد كان قريباً من الشعب, فتحدث بهمومه وقضاياه . وقال الفرا: ماذا أحدثكم عن والدي الإنسان؟ وعن تجذره بكل مافطر عليه العربي السوري الحقيقي, عن البساطة والتواضع, وكان دائم الكلام عن حقيقة تطابق الإنسان في فنه وأدبه مع ذاته ... مضيفاً لقد أورثتنا يا أبي كنزاً يفوق كل ماديات البشر, كنزاً نفيساً سنحيا عليه... نشكرك لكل ماقدمته لنا وللوطن . كلمة المقاومة الإسلامية ألقاها السيد نوار الساحلي من لبنان حيث قال فيها: رحلت ياشاعر المقاومة لكن صوتك الهادر لم يرحل, كنت الشاعر الذي يتمتع المرء بسماع تلاوته, حتى أصبحت فريداً ينتظرك محبوك ...الأرض عندك قصائد, بعضها بدوية وأخرى وطنية بامتياز بقوة عباراتها وسهولة فهمها... سوري الهوية عربي الانتماء مقاوم بالممارسة, أصبحت أبياتك على ألسنة الكبار والصغار حتى أن المجاهدين يرددونها على جبهات القتال. رحلت ياشاعر المقاومة لكن أدبك وتاريخك باق فينا ومعنا .. رحلت لكن رجال المقاومة لن ينسوك, وهاهم أهل المقاومة في لبنان وسورية يتذكروك ونحن على مقربة من النصر المؤزر لسورية الحبيبة . كلمة المقاومة الفلسطينية ألقاها السيد طلال ناجي الامين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حيث قال: تنكسر أقلامنا وحبرنا يصير مجهول الحسب والنسب عندما تحضر حمداك يا أبانزار. أبا نزار في شعره الشعبي كأنه يقول إن كنت عراقياً فقلبي معك على الرافدين, وإن كنت مصرياً فعيني عليك على موج النيل, وإن كنت سودانياً فأنا أنام في سرير محمد الفيتوري, وإن كنت اردنياً فأنت رفيقي في الأغوار, وإن كنت فلسطينياً فأنا القدس ولك الراية هذا هو عالم عمر الفرا عالم الأمة والوحدة. في علياء دمشق سيفين واحد مصقول بيد يوسف العظمة والثاني مصقول بيد صالح العلي ومابينهما وحولهما أكف كالريح سلطان باشا الأطرش وعبد الرحمن الشهبندر.... وماحول الجمع رماح بيد الفرسان هم رجال الجيش العربي السوري الذي يهزون العاصفة فتصير ترساً لعلياء دمشق وعزتها . د.نزار بني المرجة ألقى قصيدة شعرية بعنوان (وكنت تعشق القصيدة) بدوره د.حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب ألقى كلمة تحدث فيها عن مناقب الراحل وصداقتهما مشيراً أن ماقاله الشاعر الفرا لايغادر العربية وهذه أول سمة من سمات الشعر الشعبي بأنه شعر فصيح لكن في إيقاعات شعبية بدوية معروفة, ولذلك فخلود شعره أنه كان يتطابق مع لغتنا العربية المعروفة. وقال جمعة : إن الشاعر الفرا شاعر وطني ومقاوم من درجة ممتازة, في شعره الغزلي مقاومة لكل اشكال الانحراف .. كان يريد أن يبني الإنسان من خلال الشعر, والغاية الاساسية لشعره كيف يبنى الإنسان المعاصر, وكيف يتخلى عن ماورثه من بعض عادات قديمة متخلفة .. من هنا نفهم حديثه عن قصيدة «حمدة» وغيرها. وفي الختام قام الشاعر سومر عبد اللطيف بقراءة باقة من قصائد الراحل. |
|