|
|
استراحة الأسبوع وانتصر فيها نابليون الأول على الجيش النمساوي الروسي وسميت معركة الأباطرة الثلاثة لأن ثلاثة أباطرة شاركوا فيها, وجرت وقائع المعركة في ارض مختارة أجرى عليها نابليون استطلاعه المسبق, وشارك فيها الجنرالات ( دافو وسولت ولان ومورا) ما أثر تأثيراً سلبياً على التحالف البريطاني النمساوي الروسي والبروسي إذ كان جواب نابليون المباشر غزو ألمانيا والنمسا, وفي الثاني والعشرين من تشرين الأول أصاب النمسا بهزيمة نكراء في (أولم) دون قتال تقريباً واحتل فيينا. في الثاني من كانون الأول واجه القوات النمساوية والروسية في اوسترلنز, وقد ألغى فرانسوا الإمبراطور النمساوي لقب الإمبراطورية الرومانية المقدسة عام (1806م) أي بعد هزيمة أوسترلتز حتى لا ينتقل اللقب إلى نابليون وأصبح فرانسوا الأول امبراطوراً للنمسا منفردة. والتقى فيها نابليون بقيصر روسيا الاسكندر الأول (1777- 1825) بافلوفيتش وإمبراطورها بين عامي (1801 ذ 1825) وفرانسوا الثاني (1768 ذ 1835) امبراطور النمسا بين عامي (1793 ذ 1835) ودفعت أحقاد فرانسوا الثاني الدفينة لخوض المعركة قبل اشتراك روسيا فيها. ضم جيش نابليون (65) ألف مقاتل, بينما جيش التحالف يضم (83) ألفاً, مع ذلك حقق الفرنسيون النصر ولم يخسروا سوى سبعة آلاف من جنودهم, وخسر التحالف أكثر من (35) ألفاً, ويعود سبب النصر لعبقرية نابليون الذي لاحظ أن جيوش خصومه مصطفة بخطوط طويلة ما جعلها رقيقة في العمق, فهاجم القلب وفصل بين الجناحين, ثم لاحق الجيش الروسي المنهزم بعد أن حطم الجيش النمساوي. ولما اضطر الروس عبور بحيرة متجمدة في فصل الشتاء, وجه نابليون مدافعه على سطح الجليد حتى فتتت الجليد, فهوى الجنود في الماء, وتم النصر بعد أن تراجع قيصر من النمسا باتجاه روسيا, ورضخ إمبراطور النمسا صاغراً لمطالب نابليون, ووقع معاهدة برسبورغ مفروضة مع فرنسا, ووصل بذلك نابليون بعد هذا النصر إلى قمة المجد, وبدأ بتنظيم أوروبا سياسياً حسب مصلحته بعد أن قهر معظم أعدائه. ˆ إحسان الشيشكلي المراجع: لاروس الجزء الأول/3 معجم المعارك الحربية لماجد اللحام, دار الفكر (2000) ألف حدث عظيم, دار طلاس ط3/1997 ترجمة د. مازن طليمات |
|
