تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


على قمة المجد

المغرب - تطوان
منوعات
الجمعة 28/11/ 2008 م
عبد الواحد أخريف

حيِّ الشآمَ مدائناًً وبطاحا

وأنثرْ من الودِّ المَشاعرَ غضة‏

حتى تحلُ بمربعٍ آياتهُ‏

قطرٌ كساهُ الله سرَّ جمالهِ‏

في سندسٍ يعلو أديمَ ترابها‏

فكأنّ فيه من الجنانِ مفاتناً‏

ما في الشآم سوى اخضرارٍ ساحرٍ‏

إن شئتَ فردوسَ الدنا فانظرْ له‏

العطر في أرجائه يزكو ضحى‏

في كلِّ ركنٍ نفحةٌ من طيبه‏

من كل صنفٍ في الزهور حدائقٌ‏

وعروشها تاجٌ على قسماتها‏

والماء يجري في الجداول فضةٍ‏

سكرتْ به خضراءَ كلَ خميلةٍ‏

في مسرح الأحداث يبرز (خالد)‏

زرعا بذور حضارةٍ ميمونة‏

بلد حباه الله كلَ فضيلة‏

مهد العروبة والشهامة والندى‏

الفكر في أبنائه متأصلٌ‏

والشعر والأدب البديع خمائلٌ‏

( بردى) قصيد كرامة يروي بها‏

(والغوطة) الفيحاء يحكي ظلها‏

(قاسيون) وهو على شموخٍ معجبٍ‏

فتحية (للشام) ما نزل الحيا‏

حييّت فيها (قمة عربية)‏

رفعت شعار تضامنٍ وتعاونٍ‏

وقرى تلألأً كالنجوم صباحا‏

ركِبت على مدِّ الفضاءِ جناحا‏

ظلت على مرِّ الزمانِ فصاحا‏

هو في الطبيعة والنُّهى قد لاحا‏

يبدو بهياً فاتناً رحراحا‏

أو هو جنتنا تلوحُ لياحا‏

فهو الجنان أزاهراً وأقاحا‏

واملأ عيونكَ بالجمالِ متاحا‏

وليالياً وأصائلاً وصباحا‏

تهبُ النفوس رهافة وسماحا‏

متبرجاتٌ كالحسان ملاحا‏

والظلُ يفعمُ بالمنى الأقداحا‏

بيضاءَ يعزفُ لحنهُ ملتاحا‏

وترنحت أغصانها استرواحا‏

(وأبو عبيدة) قائداً فتاحا‏

كانت ( دمشق) لسانها الصداحا‏

ظهرت على وجهِ الوجود وضاحا‏

والبأس إنْ شؤمُ الكريهة صاحا‏

والعلم يملأ بالفرائد ساحا‏

من تحتها يجري الخيال قراحا‏

مجداً غدا للضفتين وشاحا‏

قصصا أراها كالحسان ملاحا‏

رفع العلا من سفحه ألواحا‏

يروي دمشق أزاهراً وأقاحا‏

أحيت لأمة (يعرب) نجاحا‏

وتوحدٍ مما أتاح نجاحا‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية