|
من البعيد بل على العكس فقد تردى الحال أكثر مما نتصور وخابت الآمال بتغيير معالم هذا الواقع نحو الأفضل في ظل تنامي حالة الترهل الإداري وضعف المتابعة لمعالجة القضايا التي تهم المواطن والفشل في كيفية توظيف هذا الدعم بما ينعكس إيجابا على التنمية بأشكالها كافة.... ففي الجانب الخدمي يظهر القصور جليا ليس على مستوى المدن وباقي الوحدات الإدارية فحسب وإنما على مستوى مركز المحافظة الذي يعد واجهتها، وهذا القصور أسهم في زيادة العجز الخدمي للمدينة الذي يرتسم في شوارعها وباقي معالمها، والحال ليس أفضل فيما يخص الاستثمار فلا بنى تحتية أنجزت ولا مشروعات نهضت وكل ما قيل ويقال عن الاستثمار مجرد كلام !! أما التنمية فيكفي أن نتوقف عند تنامي نسبة الأمية وارتفاع مؤشرات الفقر!!! إضافة الى هذه القضايا هناك مشكلات أخرى لا تزال حلولها عالقة دون أن يتم حسمها كونها لم تكن على مقربة من اهتمامات السلطة المحلية وتتمثل تلك المشكلات لتحسين وتنظيف سرير الفرع الصغير لنهر الفرات الذي تحول لبؤرة للأوساخ ومكبا للأنقاض، وإقامة جسور للمشاة دون الحاجة لها ما أدى الى تشويه المدينة، وإنهاء مشروع سوق القصابة الجديد لنقل القصابين إليه وإخلائهم من السوق القديم للبدء بعمليات ترميم وإحياء الأسواق القديمة.. هذا العجز الى جانب عدم الاهتمام بالقضايا التي تستوجب متابعة جادة لمعالجتها أفرز تراكما مزمنا خلال السنوات التي انقضت ويصعب إزاحته بسهولة، ولذلك فإن حجم العمل كبير للغاية ويتطلب جهدا مضاعفا. |
|