|
دين ودنيا < لا تتوانى في تنفيذ شأنك لبلوغ سؤلك، أو لإسداء معرف أو لدحض مكروه ؛ فلربما سبق عليه أحد فتلوم نفسك على تأخيره. < لكل شيء رأس، ورأس المعروف تعجيله < النية مطية المؤمن، والأعمال بالنيات، والنية أبلغ من العمل، فلربما تبلغ المقصود بنيتك لا بعملك، وكلٌ ميسر لما خلق له. < لا تجعل الكبر يأخذك عن المشورة جانباً فلا خاب من استشار، ماهلك امرؤ عن مشورة، ومن شاور كثر صوابه، < إذا شاورت عقلك وأهل المشورة فلا تتردد في تفعيل قرارك وتنفيذه ؛ فالمتردد في البدء يتأخر في الوصول. < لا تعيقك الصعاب واعلم انك لابد ملاقيها، ومتى بلغت المصائب حدها زالت. < ربما كانت البسمة مفتاحاً لما صعب عليك فتحه، وعلامة على أدبك الحسن، وعلى الرغم من هذا نجد أن معظم ابتساماتنا تبدأ بابتسامة شخص آخر، فلما لا نكون نحن من يبادر بهذه النعمة. < اعلم أن التسامح من السهولة ما يصعب على النفوس أن تبادر به، إلا النفوس الكبار، فالنفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح.. < من صلاح الشأن أن يبدأ الإنسان بنفسه قبل غيره، من تقويم ونقدٍ وتصويب وملاحظة، فإذا كان هذا فإنه عين الصواب. < اخلع على نفسك ثوب التجريب وعدم القول إنه ليس بمقدورك فعل هذا أو القيام بذاك، غير أنه لا يتم شيء بغير تخطيط، لذا نرى الفشل عند بعض الناس، فهم لا يقصدون الفشل أو يتلذذون به؛ يفشلون في التخطيط السليم، الناس لا يخططون من أجل الفشل ولكنهم يفشلون في التخطيط. < من أصول التخطيط والتنفيذ أن لا تجعل التشاؤم يتسرب إلى عقلك مطلقاً. < المتشائم لا ينظر إلا بعين الفشل والسوء وبعين النقيصة ولا يرى من الليل إلا ظلامه، فلا يرى النجوم والقمر والسمر والهدوء، فإياك والمتشائم، والأفضل من الهروب منه أن تزيل تشاؤمه ما استطعت، كي ينظر إلى الدنيا بعين الفأل. < اجعل من قطرة الماء مثالاً للتصميم، فإن نقطة الماء المستمرة تحفر عمق الصخرة، فالمثابرة والصبر أمران لا غنى لك عنهما لتحقيق مأربك وتكوين كيانك، وبناء صرحك. |
|