|
|
سانا-الثورة والعمل على ايصال المساعدات الانسانية مؤكدة أن التضييق الذي تمارسه بحق الفلسطينيين غير قانوني في حين طالب أكاديميون بريطانيون متحفين بريطانيين بإلغاء عروض مقررة لجامعات إسرائيلية كونها متواطئة في العدوان على غزة. فقد اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش اسرائيل بتضييق الخناق على الفلسطينيين في قطاع غزة وطالبتها على الفور بوضع حد لهذا التضييق الذي وصفته بغير القانوني على المساعدات الانسانية والسلع الاساسية التي توجد حاجة ماسة لدخولها الى غزة. كما اتهمت المنظمة الامريكية لحقوق الانسان في بيان لها مصر ايضا بصورة مباشرة في التسبب بتدهور الازمة الانسانية وذلك عبر منعها المساعدات الانسانية والعاملين بالمساعدات من دخول غزة عبر معبر رفح. وقالت المنظمة انه ومنذ انتهاء الحرب في 18كانون الثاني الماضي واصلت اسرائيل منع دخول كميات ملائمة من الطعام والوقود ووقود الطهي ومواد البناء الى غزة وكذلك منعت دخول العاملين بالمساعدة الانسانية. وقال فريد ابراهامز باحث رئيسي بقسم الطوارئ ان العملية العسكرية الاسرائيلية الموسعة تسببت في تدمير حياة الكثيرين وفي تفاقم الازمة الانسانية كثيرا في غزة. في هذه الأثناء وصلت قافلة تضم اكثر من 100 شاحنة محملة بالمساعدات الانسانية من لندن ومرسلة الى قطاع غزة الى المغرب المحطة الاولى من ثمانية الاف كلم عبر بضعة بلدان عربية. وذكرت ا ف ب ان القافلة التي سميت خط الحياة لغزة يقودها النائب البريطاني جورج غالاواي. وقال خالد سفياني رئيس هيئة العمل الوطني لدعم الشعبين الفلسطيني والعراقي ان القافلة التي يشارك فيها 250 من الرعايا البريطانيين مؤلفة من 120 شاحنة تنقل ادوية ومواد غذائية واغطية ومعدات طبية. وأضاف سفياني ان السلطات الجزائرية اعطت موافقتها على فتح الحدود للسماح بمرور القافلة حيث ستعبر اليوم الاراضي المغربية الى مصر المحطة الاخيرة قبل الوصول الى قطاع غزة عبر معبر رفح. إلى ذلك قالت صحيفة أخبار العرب الاماراتية ان اسرائيل لا تريد السلام مع الفلسطينيين ولا تحتمل أي مبادرات أو مشروعات لحل نهائي وانها تتخذ حاليا من قضية الجندي الاسير جلعاد شاليط ذريعة لابتزاز الفلسطينيين وشن عدوان جديد على غزة بدعوى أن حركة المقاومة حماس تعتقل أحد جنودها. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها ان اسرائيل تريد الارض الفلسطينية ومنع أي مشروع لاقامة دولة فلسطينية على كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة وتريد ترحيل الفلسطينيين عن أرضهم وبالتالي ترفض اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة. وأشارت الصحيفة الى أن شاليط الفرد ليس أفضل من أي أسير فلسطيني معتقل في سجون اسرائيل ولمدد تتعدى 27 عاما بصورة متواصلة. وطالبت الصحيفة في ختام افتتاحيتها بعدم الرضوخ للابتزاز الاسرائيلي بل مقاومته بتسريع وحدة الصف الوطني الفلسطيني على ركائز متينة. من جانبها أعربت راديكا كومارا سوامي ممثلة الامم المتحدة لشؤون الاطفال عن صدمتها الكبيرة مما ألحقه العدوان والتدمير الاسرائيلي من أثر سلبي على أطفال قطاع غزة. وقالت سوامي في حديث لقناة الجزيرة ان الاطفال الفلسطينيين في قطاع غزة عاشوا معاناة كبيرة وأصيبوا بأضرار بدنية ونفسية كثيرة نتيجة العدوان الاسرائيلي داعية الى وضع خطة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لكثير من أطفال غزة. ودعت سوامي الى الضغط على اسرائيل لفتح المعابر المؤدية الى قطاع غزة مشيرة الى حاجة القطاع الى 400 شاحنة يوميا من المواد الانسانية العاجلة والف شاحنة من مواد البناء لاعادة الاعمار. كما أعلنت لجنة المتابعة لمنظمات المجتمع المدني في لبنان انها وضعت خطة طريق لمتابعة حملتها الهادفة لمقاضاة اسرائيل على الجرائم التي ارتكبها قادتها بحق الفلسطينيين خلال العدوان الاجرامي الأخير على قطاع غزة. وقالت اللجنة في بيان اصدرته بعد اجتماعها أمس ان هدف هذه الخطة هو العمل بشكل مؤسساتي لمحاكمة مجرمي الحرب في اسرائيل والاستمرار بالضغط من اجل توفير الحقوق الاساسية المشروعة للشعب الفلسطيني. كما نفذ المثقفون الاردنيون المشاركون في مبادرة (مثقفون اردنيون من اجل غزة) اعتصاما أمس امام البوابة الخارجية لمعبر رفح الحدودي بعد ان نجحوا في الوصول اليه ولكنهم منعوا لليوم الثاني على التوالي من دخوله والعبور الى داخل قطاع غزة المحاصر بدعوى عدم الحصول على كتاب تسهيل مرور من السفارة الاردنية في القاهرة. وفي اتصال أجراه منسق المبادرة الدكتور هشام البستاني مع السفير الاردني في القاهرة د.هاني الملقي قال الاخير ان لديه تعليمات مشددة جدا من قبل الخارجية المصرية بعدم اصدار اي كتاب تسهيل مرور لأي كان من الافراد او الوفود الراغبين في الدخول الى غزة وأن اي كتاب مثل هذا لم يصدر عن السفارة منذ تاريخ الثالث من الشهر الجاري وبالتالي فمن المستحيل الحصول على مثل هذا الكتاب. وبحسب المشاركين في المبادرة تمنع من الدخول لنفس الاسباب وفود أخرى حيث توجد عند بوابة المعبر وفود من ماليزيا وفرنسا وبريطانيا والسبب المعلن في كل الحالات هو عدم توفر كتاب تسهيل مرور من قبل سفارة البلد المعني لكن حتى اولئك الحاصلون على مثل هذا الكتاب لا يدخلون حيث يوجد على المعبر فريق انتاج تلفزيوني اردني يحمل كتاب تسهيل مرور ممنوع من الدخول منذ 25 يوما وهناك بعض الفرنسيين يحملون مثل هذا الكتاب شملهم المنع أيضا |
|
