|
سانا- الثورة
وقال البوطي في خطبة الجمعة أمس لنا أن نهتف بالحرية ولكن أن نتنكر عن طريقها فذلك زيف وأي زيف مشيرا إلى أن الطريق القدسي إلى الحرية هو أن نعلم هويتنا وندرك أننا مملوكون لواحد لا ثاني له ونعاهده على السير في الطريق الذي شرعه وعندئذ سنعلم أي معجزة ستتحقق بين جوانحنا مؤكدا أن هذه المعجزة أقوى من كل قوة وتتسامى على كل أنواع الاسلحة لانها تأخذ سلطانها من لدن الله عز وجل. وقال البوطي كم أود لو بلغت كلماتي هذه أسماع الذين كانوا بالامس القريب يهتفون الحرية الحرية ليعلموا ان كانوا صادقين بالبحث عنها فهذا هو الطريق إلى الحرية موضحا أن الود هو الذي سيجمعنا من نثار وسيؤلف سبيلنا وسيصعد بنا إلى الشأن الحضاري الامثل. وأضاف البوطي ان كانوا يتاجرون بهذه الكلمة ويخلصون لنقيضها فذلك شيء اخر داعيا الجميع إلى تجديد البيعة مع الله عز وجل عبيدا حقيقيين له كي يكرمنا بخوارق النصر والتأييد والسلم. كما دعا البوطي عباد الله إلى أن يتقوا الله فيما أمر وينتهوا عما نهى عنه ويخرجوا حب الدنيا من قلوبهم لانه اذا استولى أسر لافتا إلى أن العالم كله احتفل بالامس بولادة السيد المسيح عليه السلام ولقد أحسن رجال الدين صنعا اذ اقتصروا مضمون هذا الاحتفال بهذه المناسبة العظمى على الالتجاء إلى الله والتضرع على أعتابه وعلى الصلوات لينزل الله سبحانه وتعالى علينا من رحمته وكرمه وغفرانه. وأوضح البوطي أن الجميع في سورية سائرون على هذا النهج وأظن أن احتفالات سورية برأس السنة الميلادية ستكون امتدادا لاحتفالنا بميلاد سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام مشيرا إلى أن رجال الدين المسيحي أعلنوا ذلك وعلينا نحن رجال الدين الاسلامي أن نعلن ذلك أيضا معربا عن ثقته بان سورية التي هي قلب واحد والتي تتجه إلى أمل واحد وتتمسك بحبل واحد هو حبل الله سبحانه وتعالى ستسير على هذا النهج ولن تدخل في المنعرجات التي قد تدعونا اليها شياطين الانس والجن. |
|