|
البقعة الساخنة فلم يمض يوم واحد على اتفاق (وقف الأعمال القتالية) الذي وقعه هذا الأخير مع روسيا حتى قام جنوده المحتلون وإرهابيوه المتطرفون بخروقات عديدة واعتدوا على قرى في ريف إدلب آخرها حزارين والدار الكبيرة، وقبلها خرقوا الاتفاق ست مرات باعتدائهم على قرى ريف حلب الجنوبي. لا بل إن سياسات النظام التركي العدوانية لم تتوقف عند حدود الانقلاب على الاتفاقات فحسب، بل تعدتها إلى مواصلة ارتكاب جرائم الحرب في سورية، فقد قطع مياه الشرب عن مدينة كبيرة كالحسكة وحاصر جنوده المحتلون المدنيين فيها، واستمرت استخباراته بتقديم كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية. ويبدو أن اتفاق (وقف الأعمال القتالية) في إدلب، الذي رسخ انتصار الجيش العربي السوري وتقدمه في أرضه، وعدم سماح موسكو لأردوغان باختراق الوضع الراهن الذي تم بعد التحرير، وكذلك فتح الطريق الدولي بين دمشق وحلب، يبدو أن ذلك كله جعل هذا الأخير يصاب بحالة غير مسبوقة من الهستيريا. ومن المؤكد أنه لم يدرك بعد أن سورية جيشاً وشعباً وقيادة قررت بكل إرادة وتصميم وضع حد لسلوكياته في دعم الإرهاب واحتلاله للأراضي السورية ومتاجرته بمعاناة السوريين، وربما يدرك ذلك متأخراً ولكن بعد خسارته لكل شيء بما فيه مستقبله السياسي. |
|