|
مجتمع فالمرأة في مجتمعنا تعاني من قانون الأحوال الشخصية, وتعاني من نظرة المجتمع لها إن كانت مطلقة, ومن كونها امرأة عاملة (مع أن المجتمع يفاخر بهذا العطاء الكبير لها) فهي عاملة خارج المنزل وداخله على مدار الساعة, ونرى الكل يصل إلى سن التقاعد أما هي فتقاعدها مؤجل إلى (نهاية العمر) ولا يحق لها حتى أن تمرض أو تستريح .. فعليها أن تكون ربة منزل .. وعاملة..و مدرسة للأولاد .. وأن تكون وراء الرجل (ليبقى عظيماً) ..وعليها أن تناضل على كل الجبهات .. ولإلقاء الضوء على بعض ما تعانيه المرأة في مجتمعنا التقيت مع بعض السيدات واستمعت منهن إلى قصص مختلفة.. إحداهن قالت إنها لم تأت بولي العهد وهي أم لأربع بنات عقوبتها لهذا الذنب الذي اقترفته أنها لم تستطع بعد وفاة زوجها أن تكون في حياتهن رقم واحد حسب ما تمليه جميع القيم التي تحدثت عن الأم. ويمكن لأي رجل في العائلة أن يتحكم بهن وقد عانت من الورثة لمشاركتهم لها في منزل الزوج الذي قضى عمره في تأمينه .. كذلك تقول إنها إذا أرادت أخذ مبلغ مما وضعته باسم بناتها تحتاج إلى موافقة من القاضي. - سيدة أخرى أم لثلاثة أطفال توفي زوجها في ربيع عمرها , حاولت بشتى الوسائل الحصول على عمل شريف تقتات منه وأولادها دون جدوى ودون مساعدة أحد من الأهل ولا من السلطات المختصة. - سيدة محامية تقول لقد حرموني من ابنتي ظلماً وعمرها (4) أشهر.. وأجبرت عى الخروج من منزل الزوجية بالقهر والعنف وعلى غير إرادتي ..فأنا لا أريد الطلاق من أجل ابنتي ولكن بدأت إجراءات التقاضي, وحصلت بالفعل على حكم الضم الذي يتم تنفيذه في وجود اختصاصية اجتماعية ولكن فشلت في تنفيذه . - أما السيدة سوسن فتقول تزوجت من عربي وبعد عام حدثت مشاكل وعدت إلى وطني ومعي ابنتي, أصبح عمر ابنتي (12) سنة وزوجي لا يعرف شكل ابنته.. وعاملوني على أساس أنني متزوجة من أجنبي وعلي دفع الرسوم بالعملة الصعبة? إن تحرر المرأة مرتبط بتحرر المجتمع عموماً .. وعندما يصل بعضهن إلى مراكز متقدمة في الحياة السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية فهي استثناء رائع تكتمل به صورة المجتمع بشكله الراقي, لكن عندما يجد الجد فالمرأة هي الخاسر الأكبر.. فمشاكل المرأة لا تحل إلا ضمن مجتمع متحرر بالكامل.. وبوجود بعض المنظمات الرسمية والأهلية , وكذلك بعض الجمعيات التي تعنى بشؤون المرأة , وللمرأة نفسها الدور الهام في دراسة المشاكل والقضايا التي تعاني منها وتوعيتها لحقوقها القانونية وعلى جميع الأصعدة. |
|