|
مجتمع ويعتبر تسرب الإناث أكثر من تسرب الذكور في أغلب المحافظات ويزداد التسرب في صفوف السادس والسابع والتاسع. عن التسرب وأسبابه وكيفية الوقاية منه تحدثت المرشدة الاجتماعية هيفاء قاسم موضحة أن أسباب التسرب هي أسباب أسرية شخصية اجتماعية واقتصادية. ومن هذه الأسباب هي التمييز بين الذكور والإناث وإغفال تعليم البنات وأيضاً من الأسباب هو الجهل بأهمية التعليم وفوائده وضرورته لكل إنسان أيضاً تشغيل الأطفال بالأعمال الزراعية والرعوية والحرفية والمنزلية ومن عوامل التسرب أيضاً هي حياة البداوة والتنقل والهجرة وأيضاً صعوبة توفير نفقات تعليم الأطفال. وتعارض الدوام المدرسي مع مواسم العمل الزراعي كذلك انتشار بطالة المتعلمين وانخفاض دخلهم وكذلك إغفال التوعية بأهمية التعليم وجدواه للذكور والإناث. الأسباب تبين قاسم أنه من الأسباب التربوية هي المجتمع المدرسي المزعج للطفل وبعد المدرسة عن المنزل وكذلك أساليب التدريس حين لا تشوق التلميذ ولا تجذبه للدرس وحين لا تناسب قدراته ولا تمكنه من استيعاب الدرس والمشاركة فيه وأيضاً عندما يهمل مديرو المدرسة أداء التلاميذ والمعلمين والأجواء المدرسية أيضاً بالإضافة إلى تقاعس الأبوين والمعلمين عن متابعة التلاميذ المهملين أو الكثيري الغياب ومساعدتهم على التعليم وتحسين أدائهم كذلك إهمال التواصل الفعال بين الأسرة والمدرسة وصعوبة المناهج وطولها فتصبح مملة تسهم في تدني تحصيل عدد من التلاميذ أو رسوبهم وأيضاً شح الإنفاق على التعليم وعدم كفاية خدمات التوجيه التربوي والنفسي والاجتماعي. وتشير قاسم الى الأسباب الشخصية وهي تعود للتلميذ نفسه وهي ضعف قدرة التلميذ على التعلم ومرضه وعجزه عن متابعة الدراسة كذلك التغيب المتكرر عن المدرسة وعجز التلميذ عن التكيف مع أجواء المدرسة والشعور بعدم جدوى التعليم. أما الوقاية فتتم من خلال معرفة الاسباب الأسرية الخاصة والاجتماعية والاقتصادية بأساليب التوعية والتحفيز و قيام المعلمين ورجال الدين ووجهاء القرية بزيارة الأسر وإقناعهم بفوائد التعليم للأولاد وخطورة حرمانهم وأن يقوموا بمتابعة فورية لحوادث التسرب بالاتصال بالأسرة ودعوتها أو إلزامها بإعادة من تسرب أولادها إلى المدرسة والعمل على إقامة مشروعات مدرسية منتجة يشارك فيها التلاميذ ويستفيدون منها تربوياً ومادياً. ويجوز اللجوء إلى القضاء والشرطة لمنع الأسر وأصحاب المزارع والمعامل من تشغيل الأطفال وإلزام الآباء بالعمل والإنفاق على أسرتهم وكذلك لزيادة عدد الأطفال في المدارس إعفاء الطلاب الفقراء من الرسوم المدرسية ومساعدتهم مالياً وتقديم القرطاسية والألبسة لهم. الوقاية وتضيف قاسم أن بناء مدارس قريبة من سكن الأطفال ومهيأة للتعليم والأنشطة وتدريب المعلمين وتحفيزهم على إقامة أجواء مدرسية فرحة محببة للأطفال وعلى التعليم بأساليب مشوقة مناسبة لقدرات التلاميذ ومساعدة الأطفال بطيئي التعلم أو المهملين للدراسة في التغلب على صعوبات تعلمهم وتعزيز التواصل بين المدرسة والبيت لتفهم مشكلات الأطفال والتعاون في علاجها والعمل على تطوير المناهج باتجاه مواءمتها مع قدرات الأطفال وميولهم ومع مدة العام الدراسي وجعل بعض موضوعاتها اختيارية. توفير تقنيات التعليم في كل مدرسة وبما يلبي احتياجات التدريس فيها وتعيين المرشدين النفسيين والاجتماعيين والتربويين في جميع المدارس, ومساعدتهم على تطوير أدائهم وتوفير الأدلة التي تساعدهم في عملهم أيضاً الإنفاق على التعليم بالكم المطلوب لتحسين دخل المعلمين وتلبية الاحتياجات من المباني المدرسية والتجهيزات وسواها من المستلزمات. وتؤكد أن الوقاية الشخصية تتم بمساعدة بطيئي التعلم بتخصيص دروس تقوية لهم, وملاءمة أوقات الدوام المدرسي مع مواسم الإقامة في القرية والانتهاء من جني المحصول الزراعي, وتوفير العناية الطبية والنفسية والتربوية والاجتماعية للأطفال في الأسرة والمدرسة وبخاصة للذين يعانون من الأمراض والمشكلات. أخيراً تؤكد قاسم أن عوامل إعادة المتسرب للمدرسة هي أسباب تسربه ذاتها ولذلك تستخدم في معالجة التسرب الأساليب ذاتها التي تستخدم في الوقاية منه بالسبل القانونية وهي تعديل قوانين الإلزام التعليمي باتجاه جعلها أكثر فاعلية وقابلية للتنفيذ السريع. |
|