|
عمان وقد بحث المؤتمر اوضاع المهجرين في الدول المضيفة سورية و الاردن و لبنان و مصر الاعباء التي تتحملها تلك الدول نتيجة استضافتها مئات الآلاف من العراقيين على اراضيها. وقال وزير الخارجية الاردني صلاح الدين البشير في كلمة خلال الافتتاح )اننا جميعا العراق ودول جوار العراق والمجتمع الدولي نضع في سلم اولوياتنا ونصب اعيننا تحقيق الظروف الملائمة لعودة العراقيين الى بلادهم(. ودعا البشير المجتمع الدولي الى )دعم حكومات الدول المضيفة للعراقيين لمساعدتها في تحمل الاعباء والضغوط على البنى التحتية والقطاعات الخدمية والموارد الطبيعية حتى تتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات المناسبة والكافية لاحتياجات الاشقاء العراقيين(. واكد البشير على )اهمية وجود دور محوري واساسي للحكومة العراقية في دعم جهودنا لتهيئة الظروف المناسبة لعودة المواطنين العراقيين(. واضاف )رغم ان الاعداد التي عادت قليلة حتى الان الا ان الامل كبير بأن تكون مقدمة لبداية عودة حقيقية لكافة العراقيين في الخارج(. كما اكد التزام بلاده )بانجاح مساعي لجنة الدول المضيفة للعراقيين وبذل كل الجهود الممكنة التي يمكن ان تساهم في مساعدة العراق الشقيق والوقوف الى جانبه في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها(. واضاف ان )ما يهمنا من الاجتماع هو حشد الدعم الدولي للدول المضيفة لتتحمل اعباء تقديم الخدمات للعراقيين(. واشار الى ان الاجتماع الذي يتراس الاردن والعراق جلساته حضرته الى جانب الدول المضيفة دول الجوار العراقي كتركيا وايران والسعودية اضافة الى ممثلي الامم المتحدة والجامعة العربية. وفي المجموع نزح 4.4ملايين عراقي من ديارهم هربا من العنف بعد الاجتياح الاميركي للعراق العام 2003. ويعيش نحو مليونين منهم في البلدان المجاورة ومعظمهم في سوريا والاردن في حين نزح نحو 2.5مليون داخل البلاد. ويقيم في الاردن ما لا يقل عن نصف مليون عراقي تقول الحكومة الاردنية ان تبعات اقامتهم كلفت المملكة حوالي ملياري دولار خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة. واعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في التاسع من ايار الماضي انها قد تضطر الى تقليص وربما وقف تقديم مساعدتها الى مئات الاف اللاجئين العراقيين بسبب افتقارها للاموال. وقالت المفوضية انها تحتاج الى 127 مليون دولار لانجاز مهمتها حتى نهاية العام. |
|