|
دمشق وأكد المهندس عطري ان هذا اللقاء واللقاءات الاخرى التي تعقد بين المسؤولين في البلدين خاصة في سياق اجتماعات اللجنة العليا السورية الاردنية المشتركة واللجان الوزارية والثنائية تهدف إلى الارتقاء بعلاقات التعاون المشترك
الذي يلبي تطلعات وامال الشعبين الشقيقين ويجسد توجيهات قائدي البلدين السيد الرئيس بشار الاسد وجلالة الملك عبد الله الثاني. وقال المهندس عطري ان تطورات الاحداث الراهنة بما فيها الازمة المالية العالمية باتت تفرض على العرب في هذه المرحلة رفع درجات التعاون وأشكال التعاضد من أجل النهوض بالعمل العربي المشترك للمستوى الذي يرقى الى طموحات ابناء الامة ويعبر عن ارادتها المشروعة في التصدي للتحديات الراهنة والمخاطر المستقبلية التي تحيق بأمتنا العربية. وأضاف رئيس مجلس الوزراء: ان سورية أكدت في مختلف المناسبات ان استتباب الامن والاستقرار في المنطقة يعد السبيل الاساسي لتقدمها الاجتماعي وازدهارها الاقتصادي وهو الهدف الذي نسعى اليه ونعمل من اجله في اطار تحقيق السلام العادل والشامل القائم على مبدأ الارض مقابل السلام والمرتكز إلى قرارات الشرعية الدولية. وأعرب عن تطلعه إلى ارساء لبنة جديدة في صرح علاقات التعاون السورية الاردنية وتفعيل دور ومساهمة رجال الاعمال والفعاليات الاقتصادية والتجارية في البلدين بهدف تطويرها وتوسيع افاقها وتحقيق خطوات وانجازات جديدة في مسار التكامل الاقتصادي المنشود واقامة الشراكات الصناعية والمشاريع الاستثمارية موضحا ان الرغبة المشتركة في الارتقاء بما هو قائم بين البلدين الشقيقين تقتضي تقويم ميادين التعاون وتفعيل الاتفاقيات المبرمة ورفدها باتفاقيات جديدة وتذليل المعوقات التي تعترض بعضها وتصويب آليات العمل واساليب التنفيذ لارتياد افاق جديدة تحقق غاية هذا اللقاء وهدف اللقاءات القادمة. بدوره أكد رئيس الوزراء الاردني ان هذا اللقاء يعكس الرغبة الحقيقية في تجسيد ارادة قيادتي البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين. وأشار إلى تطور وتنامي علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين مؤكدا أهمية الارتقاء بها من خلال مراجعة وتقويم آليات العمل والتنفيذ ومعالجة الصعوبات والمعوقات التي تعترضها وتفعيل الاتفاقيات المبرمة وتعزيز دور القطاع الخاص والفعاليات الاقتصادية بهدف زيادة حجم التبادل التجاري وتسهيل انسياب السلع والبضائع. وأشار الذهبي إلى أهمية التنسيق والتضامن العربي في مواجهة اثار الازمة المالية العالمية بهدف التخفيف من اثارها على الاقتصاديات العربية وتداعياتها. بعد ذلك بحث الجانبان السوري والاردني علاقات التعاون المشتركة في المجالات المختلفة وافاق تطويرها وسبل الارتقاء بها عبر مراجعة لآليات التنفيذ وتذليل الصعوبات التي تعترضها وخاصة في مجالات النقل والتبادل التجاري والاجراءات المرتبطة بها. وتم التركيز على تقويم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وبروتوكولات التعاون المبرمة بهدف تجديدها وتطويرها والعمل على معالجة أي صعوبات تعترض طريقها. كما تناولت المباحثات مجموعة من القضايا المشتركة المتعلقة بشهادات المنشأ المطابقة والعلامات التجارية للبضائع والسلع المنتجة في البلدين الى جانب تنظيم آلية عمل المناطق الحرة والمنافذ الحدودية وتعزيز التعاون في مجالي الصناعة الدوائية اضافة إلى بحث الاستثمار في القطاع الصحي والتعليم العالي والجامعات الخاصة. وتم الاتفاق في ختام الاجتماعات على تشكيل لجنة متابعة مشتركة برئاسة وزيري الاقتصاد والتجارة في البلدين تتولى مهمة مراجعة وتقويم الاتفاقيات الموقعة واقتراح آليات تطويرها وتجديدها ومعالجة الصعوبات التي تعترضها والتأكيد المشترك على تطوير منظومة النقل وتسهيل الاجراءات الفنية والادارية المتعلقة بها ومعالجة التباينات المرتبطة بها على قاعدة المعاملة بالمثل بما يعزز التعاون والتكامل المنشود بين البلدين الشقيقين اضافة إلى تعزيز اللقاءات وتبادل الزيارات بين الجهات الرسمية والفعاليات الاقتصادية والتجارية والصناعية بهدف تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب بما يؤدي إلى اكتشاف افاق جديدة للتعاون المشترك فيما بينهما واعتماد آلية مشتركة لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المجالات المذكورة. حضر جلسة المباحثات من الجانب السوري الدكتور يعرب سليمان بدر وزير النقل والدكتور فؤاد عيسى الجوني وزير الصناعة والدكتور أديب ميالة حاكم مصرف سورية المركزي والدكتور احمد عبد العزيز رئيس هيئة الاستثمار السورية ومدير مكتب رئيس الوزراء ورئيسا اتحادي غرف التجارة والصناعة ورئيسا غرفتي الملاحة البحرية وتجارة ريف دمشق وعدد من معاوني الوزراء ومديري الهيئات وممثلي الفعاليات الاقتصادية والتجارية. كما حضر المباحثات من الجانب الاردني المهندس عامر الحديدي وزير الصناعة والتجارة والمهندس علاء البطاينة وزير النقل ورؤساء جمعيات رجال الاعمال والبنوك والمصدرين والمستشفيات الخاصة ورئيسا غرفتي تجارة وصناعة الاردن وممثلو عدد من الفعاليات والهيئات الصناعية والاقتصادية والتجارية والصناعية والتعليمية والطبية. وكان البلدان وقعا نهاية العام الماضي في ختام اجتماعات اللجنة العليا المشتركة في العاصمة الاردنية عمان 14 اتفاقية تعاون في عدة مجالات بينها الاسكان والزراعة والصناعة والمياه. وارتفع التبادل التجاري بين البلدين بشكل ملحوظ خلال الاعوام الاخيرة من 669 مليون ليرة عام 1998 إلى نحو 9.5 مليارات ليرة عام 2006. وكان المهندس عطري قد بحث مع السيد الذهبي علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتوسيع افاقها في المجالات المختلفة. واكد السيدان عطري والذهبي خلال اللقاء الذي تم بينهما ظهر أمس حرص حكومتي البلدين على دفع مسيرة التكامل الاقتصادي ومعالجة اي صعوبات او معوقات ادارية تعترضها وتفعيل دور رجال الاعمال وغرف التجارة والصناعة بما يؤدي إلى زيادة حجم التبادل التجاري واقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة. حضر اللقاء سفيرا البلدين. وكان رئيس الوزراء الاردني وصل إلى دمشق قبل ظهر أمس في زيارة رسمية لسورية تستغرق يوما واحدا. وكان في مقدمة مستقبليه في مطار دمشق الدولي المهندس عطري. وبعد ان صافح عطري ضيفه الذهبي توجها إلى المنصة الرئيسية حيث عزف النشيدان الوطنيان للاردن وسورية ثم استعرضا حرس الشرف. بعد ذلك صافح رئيس الوزراء الاردني مستقبليه السادة وزراء الري والداخلية والنقل والصناعة والسفير السوري في عمان والاردني في دمشق واعضاء السفارة الاردنية. بدوره صافح المهندس عطري الوفد المرافق لرئيس الوزراء الاردني والذي يضم: وزيري الصناعة والتجارة والنقل ورؤساء جمعيات رجال الاعمال والمصدرين والبنوك وغرف صناعة وتجارة الاردن وممثلي عدد من الهيئات والفعاليات الصناعية والاقتصادية والخدمية والطبية. |
|