تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


البدانة في ندوة بمشفى الأسد الجامعي باللاذقية... اضطرابات التغذية تحتاج لتسليط الضوء عليها

مجتمع
الثلاثاء 18-6-2013
نهلة اسماعيل

تعد البدانة واضطرابات التغذية والاستقلاب عند الاطفال في العقدين الاخيرين ظاهرة تحتاج تسليط الضوء عليها من كافة النواحي الاجتماعية والطبية والسلوكية لما تشكله البدانة من وباء عالمي

ومن هذا المنطلق كان اختيارعنوان الندوة العلمية السنوية التاسعة التي اقامتها مؤخراًكلية الطب قسم الاطفال في جامعة تشرين حسب ما أكد الدكتور علي ابراهيم أستاذ في كلية الطب ورئيس قسم الاطفال في مشفى الاسد الجامعي الذي اقيمت فيه فعاليات الندوة مضيفا أن الندوة تناولت الجديد في آليات المريض للداء الزلاقي حيث ان داء الزلاقي هواحد اهم اسباب سوء الامتصاص عند الاطفال ويصيب تقريبا 1% من سكان الارض . وهذا كان عنوان محاضرة الدكتور ابراهيم والذي تناول فيها آليات المريض للداء الزلاقي والذي يعد احد اهم اسباب سوء الامتصاص عند الاطفال ونوه الى ان البحث يتحدث عن الجديد في فهم الآليات المريضة وبالتالي المقاربة العلاجية لهذا المرض.‏

واضاف: ان في سورية تقوم الدكتورة ندى فرانوهي طالبة دراسات عليا في قسم الاطفال بمشفى الاسد الجامعي ببحث عن انتشار البدانة عند مراجعي مشفى الاسد بين عمر 6 سنوات الى 12 سنة اما نسبة الاصابة بالبدانة فحسب ما يقول الدكتور ابراهيم فهي تختلف حسب المنطقة الجغرافية والواقع الاقتصادي اما اهم اسباب الاصابة بالبدانة في سورية حسب رأيه قلة الفعالية الفيزيائية في العقدين الاخيرين للطفل حيث يقضي الطفل أغلب وقته بنشاطات ساكنة « كمبيوتر - تلفزيون - موبايل ..» اضافة للنظام الغذائي العالي الكالوري والفقير بالالياف النباتية « فواكه - خضروات .» وللبدانة مخاطر متعددة يلخصها بالنفسية والسلوكية اضافة لتأثيرها على المفاصل وارتفاع الضغط الشرياني والتهيئة للاصابة بالداء السكري والربو والاهم ان الوعي الصحي لدى المواطنين ضعيف وقد جاءت هذه الندوة محاولة اولى في تثقيف المواطنين صحيا لمخاطر البدانة واضطرابات التغذية والاستقلاب.‏

والاهم في التدبير للوقاية من البدانة ويعد المحور الاول هو تفعيل النشاط الفيزيائي للاطفال وتخفيف الحالات السكونية في الفعاليات الاجتماعية لهم والتخفيف من الوارد الكالوري المفرط في الغذاء اليومي للطفل والتأكيد على الخضروات والفواكه واهم ملاحظة هو عدم تناول الطفل طعامه أثناء مشاهدته التلفزيون او اثناء العمل على الكمبيوتر وهنا يظهر دور المدرسة والاعلام في التوجيه والتنبيه‏

الدكتورة امل الحكيم من اللجنة المنظمة للندوة أكدت على اهميتها وخاصة في الظروف التي تعيشها سورية حاليا والمؤامرات التي تحاك ضدها باعتبار ان متابعة المؤسسات بكافة مفاصلها وفعالياتها وتوجهاتها عملها هو نوع من النضال والمقاومة في الخطوط الخلفية مبينة ان الندوة جاءت لتبحث في مواضيع تهم المجتمع بمجمله وخاصة مع تغير سلوك الفرد ونمط حياته والذي يؤثر على صحة الفرد والمجتمع والذي تعد البدانة واضطرابات الاستقلاب من اهم المواضيع تاثيراً على بنية المجتمع الصحية حيث تم اختيار العناوين بدقة منها اخطاء وهفوات في تغذية الرضيع والطفل الصغير واهمية فيتامين D واهميته بالصحة النفسية وتدبير السفل عند الاطفال واضطرابات السمنة والتغذية عند الرضع وصغار الاطفال ( دور العوامل النفسية ) وغيرها من العناوين الهامة التي تصب بمجملها في عنوان الندوة‏

أمراض تهم عامة الناس‏

الدكتور يوسف زعبلاوي المشارك في محاضرة الفيتامين d واهميته بالصحة النفسية قال اختيار محور هذا العام للندوة حول امراض البدانة والتغذية وامراض الاستقلاب لانها تهم عامة الشعب وخاصة فيما يتعلق بامور التغذية وجاء عنوان محاضرته لاهمية فيتامين D بالصحة العامة ولانه يخص الكبير والصغير لفوائده العامة المعروفة حديثا وهي بالاضافة الى الوظيفة العظمية الكلسية الفوسفورية يوجد له وظائف اخرى لها فالفيتامين D مضاد للانتان ومضاد للامراض المناعية الذاتية ومضاد لمرضى السكري ويقاوم سرطانات الكولون والبروستات والثدي وخاصة ان هذا الفيتامين موجود ومتوفر دوائيا وليس متوفراً غذائيا واردنا من خلال المحاضرة ان نشدد على اهمية هذا الفيتامين لمجموع الناس منذ الولادة وحتى الاعمار الكبيرة‏

مقاربة عملية..‏

الدكتور عزيز زاهر استاذ في كلية الطب ومشارك في الندوة بمحاضرة عنوانها اخطاء وهفوات في تغذية الرضيع والطفل الصغير عن اختياره لهذا العنوان قال أردت الدخول الى المشكلة مقاربة عملية للوقوف على مشاكل التغذية الشائعة سواء من غفلة من الجانب الطبي او صيدلي او ثغرة من جانب الاهل ثقافة وممارسة وبالنتيجة لاقتراح حل افضل يجنب مثل هذه الهفوات والعثرات ومثال عن ذلك يقول : الاعتناء بصحة الحامل تعود بالنفع لحسن صحة الوليد « محصول الحمل » كما ان من شدة حب الام لوليدها قد تغرقه بالحليب المساعد فيعزف عن الشبع من الرضاعة الطبيعية ويهدد بالفطام كما ان اغفال تزويد الوليد ببعض الفيتامينات كفيتامين K وفيتامين D قد يعرض الطفل تنازل نصفي او عوز كلس وهي مشكلة شائعة سابقا واقل شيوعا حاليا بسبب الخطة الوقائية باعطاء فيتامين D للرضع اما كيف للطبيب الممارس ان يكشف المشكلة التغذوية لدى المريض ؟؟‏

يقول الدكتور زاهر يتم ذلك من خلال الاستماع الجيد والفحص الدقيق ومنح الوقت الكافي للمريض سواء بتتبع عنصر غذائي مفرط او شح تزويد عنصر اخر في البرنامج الغذائي او من خلال اختبار المسح عند الولادة او بالتوجه بعد الفحص الدقيق للمريض وبالاجمال يضيف الدكتور زاهر مشكلة التغذية واضطراباتها هي مشكلة صحة عامة فلا تكفي حكمة الطبيب لحلها بل بحاجة لتعاون فريق عمل يشمل الطبيب والصيدلاني والمريض وذويه المعاشرين له وايضا ثقافة المجتمع الصحية المصدرة بالمنهاج الدراسي ووسائل الاعلام والصحف المكتوبة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية