تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ليس حلماً

ما بين السطور
الثلاثاء 18-6-2013
حسين مفرج

أن تشارك سورية بنخبة قليلة من أبطالها في ظروف استثنائية بدورة المتوسط وهي من أكبر المحافل الدولية ، وتؤهلهم بشكل يليق بإنجازاتهم ليس حلماً , وأن يصعد أبطالها منصات التتويج ويرفعون علمها عالياً ليس حلماً ، كما يظن البعض ممن يهوون وضع العصي بالعجلات.

إن سورية كانت ولاتزال وستبقى مصنعاً للأبطال ، ولها سجلها الناصع بهذه الدورات منذ انطلاقتها عام 1951بالإسكندرية ، ولها أيضاً رصيد فيها يفخر به كل سوري . كما أنها كانت ولاتزال الحضن الدافئ لمختلف البطولات والدورات على اختلاف أنواعها وأصنافها، ومجمعاً حقيقياً ليس للشباب العربي فحسب وإنما لشباب العالم لانها بلد المحبة والسلام وعنوان حضارة الأمم ورقيها.‏

وإذا ما عدنا للغة الأرقام باعتبارها الأبلغ والافصح، لوجدنا أن سورية حصدت 208ميداليات متنوعة عبر مشاركتها بدورات المتوسط، وآخرها في بيسكارا عام 2009 , وأكثرها حصاداً عام 1959في بيروت ( 74ميدالية )، وعام 1987(27ميدالية) عندما استضافتها سورية وتوجت أبطالها بلباقتها المعهودة ولياقة أبطالها. وبالتالي فإن حصادها لهذا العام في مرسين التركية لن يكون أقل من حصادها في الدورات السابقة رغم الظروف الاستثنائية التي مر بها البلد.‏

وإضافة لما سبق فإن كل من يقرأ عيون ابطالنا وتطلعاتهم قبل السفر، يدرك جيداً أنهم جديرون بالمسؤولية وأهل للثقة , وليست طموحاتهم وحماستهم إلا دليلاً ساطعاً على إصرارهم على الفوز وعزيمتهم القوية لرفع علم سورية عالياً في دورة استثنائية وظرف استثنائي , مايؤكد أنهم سفراء حقيقيون , غيورون على بلدهم , منتمون لترابه الغالي.‏

إذاً ودحضاً لجميع الإدعاءات والتحليلات الرمادية ، فإن أبطالنا عازمون على صعود منصات التتويج كعادتهم رغم شراسة المنافسة وقوتها، ليصدح النشيد الوطني (حماة الديار عليكم سلام ) في سماء مرسين التركية، ولتفخر بهم بلدهم التي يفخرون بها وتحضنهم بعد عودتهم أبطالاً متوجين وأبناء حقيقين لها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية