|
الكنز وأصل الحكاية فيها عدم توفر حل بديل يمكن أن يغذي المدينة بالمياه عند أي طارىء أو عطل تتعرض له محطة آبار علوك، وهي المصدر الوحيد للمياه، وكلمة طارىء أو أي عطل ليست من فراغ ولا سيما في هذه الظروف الصعبة التي أصبحت محطة المياه هدفاً للنظام التركي ومرتزقته.قبل أيام قطعت المجموعات الإرهابية التابعة للاحتلال التركي مياه الشرب عن مدينة الحسكة وريفها وبلدة تل تمر وضواحيها بعد طرد العاملين في محطة مشروع آبار علوك بريف رأس العين وتم إيقاف المضخات عن العمل.المؤسسة العامة لمياه الشرب بالحسكة كانت قد أعلنت أنها باشرت بحفر ثلاثة آبار بمنطقة الحمة بالقرب من الحسكة لتأمين مصادر لمياه الشرب بديلة للمدينة كون مصادرها الحالية في منطقة علوك بريف رأس العين خرجت عن الخدمة لأكثر من مرة جراء استهدافها من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته بالإضافة لسرقة بعض تجهيزاتها، مع الإشارة هنا إلى أن الحسكة تعتمد على آبار محطة مياه (علوك) والبالغ عددها 30 بئراً ويتم بواسطتها تغذية أحياء المدينة ليوم واحد كل أربعة أيام. وفي كل الأحوال الضرورة باتت تتطلب أن تتدخل الجهات المعنية لتنفيذ مشاريع عاجلة وممكنة لإنقاذ سكان الحسكة من كارثة حقيقية لأن واقع الحال لا يحتمل التنظير والتأجيل، صحيح أن الظروف صعبة لكن الكارثة المحتملة تهدد المدينة وسكانها بالموت، حيث تحمل الناس كل شيء، انقطاع الكهرباء والجوع وقذائف الإرهابيين وسلطة المرتهنين وقطع شرايين الحياة لكن من الذي يستطيع أن يستمر في الحياة بدون ماء، ومن هنا تأتي أهمية القرار الذي اتخذته الحكومة في اجتماعها الأخير، والأمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى إيجاد مصدر بديل يكون حلاً دائماً. |
|