|
خانة يك الجواب: لا يوجد رجل يجلس وحده, يوجه لنفسه هذا السؤال الغريب فلديه مسؤوليات عاجلة تتطلب منه العمل الدؤوب بحيث لا يجد وقتا لمثل هذه الفلسفة. فلديه المنزل والأولاد والسعي لتأمين حاجاتهم وطلباتهم وهو يعود من العمل مرهقا.. فلا يتسنى له التفكير إن كان سعيدا أم لا. ومع ذلك فبعض الرجال يعانون من مسألة السعادة, وعليهم أن يواجهوا أنفسهم بصبر وصراحة ليقول كل منهم لنفسه: - هل أنا سعيد? سين: متى يحدث ويسأل الرجل نفسه إن كان سعيدا? جواب: عندما يتحول قلبه عن شريكة العمر, وعندما يجد من تغريه, وعندما يرى أن الحياة مع تلك المرأة ليس فيها حب بل شقاء, ويجد من ينصحه بتدارك حياته والتمسك بما بقي منها, وعيشها كما يجب. وحين سألنا بعض الرجال, هل هم سعداء, كان جواب معظمهم بالنفي. سين: إذا لا قدر الله وقع طلاق, هل تتزوجون مرة أخرى? جواب: لا (حرمنا) بل ليتنا لم نتزوج أبدا, ونتمنى أن نعود إلى حالة العزوبية. سين: مادمتم تعساء لماذا تستمرون? جواب: إنها العادة... ولا داعي للمشكلات. نعم, إنها العادة فنحن وفي تركيبتنا الاجتماعية لا نملك إرداة التغيير ولا حتى الرغبة فيه, لذلك يهرب في حياتنا كل ما هو حلو وجميل.. وتهرب السعادة. ولا نسأل أنفسنا هل نحن سعداء أم لا? |
|