|
نافذة الأسبوع فالأبوان الجاهلان لايعرفان كيف يربيان أبناءهما, وصاحب الثروة الجاهل لايعرف كيف يوظف ثروته, وهكذا ينسحب أثر الجهل في كل حقل من حقول الحياة. وليس هذا فقط بل إنه مصدر التخلف, وسبب رئيس من أسباب الجريمة في المجتمع. والشباب الأمي, أو المتسرب ولم يستوف القدر الكافي من المعرفة والثقافة, ولايملك التأهيل العملي, كالحرفة والمهنة, لايمكنه أن يؤدي دوره في المجتمع, أو يخدم نفسه وأسرته بالشكل المطلوب, وتفيد الدراسات والإحصاءات, أن الأمية والجهل, وقلة الوعي والثقافة هي أسباب رئيسة في مشاكل المراهقين والشباب. ولذا تكون مشكلة الأمية, وضعف التأهيل العملي,هما من أهم المشاكل التي يجب التغلب عليها من قبل الأسر والحكومة. ومشكلة ترك الدراسة, في المرحلة الابتدائية,أو االمتوسطة, أو الثانوية هي إحدى المشاكل الكبرى التي عرضت, وتعرض مستقبل الشباب للخطر, فهي تدفعهم للتسكع, والممارسات السلوكية المنحرفة, ومن ثم البطالة. أقول هذا الكلام مع ازدياد أعداد طلاب المرحلة الأخيرة من التعليم الأساسي, وطلاب الثانوية الذين يتجمعون أثناء الدوام الرسمي في الحدائق والأسواق القريبة من مدارسهم, بحجج كثيرة منهم أنهم طردوا للتأخير, أو لعدم التقيد باللباس المدرسي, أو سوء تعامل الإدارة, أو المدرسين مع الطالب أو الطالبة. صحيح أنني لا أملك إحصائيات عن مدى انتشار هذه الظاهرة, إلا أن مشاهدتها تزداد والحديث عنها يكبر, ولابد من دراستها لوضع الحلول لها من قبل الحكومة والأسرة والمجتمع والمدرسة. |
|