|
إيمانيتيه (شي) هو (شي) عادت الأسطورة مع سقوط جدار برلين ومع الفشل الذي نشأ مع صراعات التحرير الوطنية (شي) هو أيقونة إعلامية, رمز البطل الثوري إنه أسطورة, سحره لا يمس ولا سيما عند الشباب, وكان ليدهش هو نفسه حين يشهد شهرته هذه. أخلاقه وشجاعته معروفتان لكن هناك أيضا مغتابوه بالنسبة للبعض غيفارا قديس حقيقي, عنيد, أرسل كعمود إعدام لجلادي الدكتاتور باتيستا. لنتمكن من فهم ايرنستو شي غيفارا لا بد أن نغوص في جذور قارة أميركا اللاتينية: الفقيرة والذليلة تعمقت هذه المعرفة عند (شي) إثر رحلة سياحية في أميركا اللاتينية حيث كان يسود القارة مجموعة من الدكتاتوريين: تروجيلو, سوموزا, ستروسنر وباتيستا الذين وصفتهم دول شمال أميركا في غواتيمالا شهد الشاب غيفارا عام 1954 انقلاب حكومة جاكوبو أربنز الذي عوقب بشدة على أيدي المخابرات الأميركية. (شي) الماركسي أو الشيوعي (التائه) (شي) الدولي سيكتب فعلا ملحمته الثورية فيما بعد في مكسيكو حيث ربطته صداقات مع المتمردين الكوبيين وراؤول كاسترو والتقى بفيدل كاسترو في غمرة التحضير للانزال في كوبا, ظل الرجلان يتحدثان طيلة الليل في متعة اتفاق للمستقبل بين ( أصدقاء سلاح). أبحر أرنستو مع رجال فيدل من غرانما وهي رأس على بحر كوبا, كان طبيب الرحلة وبنفس الوقت قائدا عسكريا ثم أصبح قائدا عاما. أخفقت رحلة غرانما ولم ينج سوى اثني عشر شخصا كان من ضمنهم فيدل, راؤول وشي , شكلوا مقاومة واستفادوا من دعم الفلاحين لهم ثم دعم أهل المدن, فأحرزوا ضربات جيدة واستخدموا وسائل الإعلام وانطلقت ثورة باربودس barbudos . في نهاية عام 1958 كان أرنستو على رأس الرتل الذي حرر سانتا كارلا, في بداية عام 1959 دخل هافانا مع كاميلو سينغوغو وحضر لوصول فيدل أصبح »شي) مواطنا كوبيا وشغل أعلى مناصب الثورة لم يكن انقيادا, كما لم يتردد في التخلي عن مسؤولياته المتتابعة ليتحادث مع الشعب ويقطع قصب السكر أو يلعب الشطرنج وقبعته المزينة بنجمة مشدودة على رأسه. كان سفيرا منتقلا لكوبا, ترافع أمام الأمم المتحدة لمصلحة الثورة والشعوب المستغلة, قام بهجمات عديدة إلى دول الشرق, جادل سياسة اقتصاد الاتحاد السوفييتي وامبرياليتها إزاء دول العالم الثالث عام ,1965 قرر بالاتفاق مع فيدل كاسترو ترك جميع مهامه الرسمية ما أراده هو الرحيل وإشعال الثورات في كل مكان حيث يفترض القتال ضد الامبريالية, سافر إلى إفريقيا, حارب في الكونغو, عاد بعد ذلك الإخفاق وحضر لرحلته إلى بوليفيا, بعد أ حد عشر شهرا من الصراعات في منطقة معادية كان »شي) على رأس عدد قليل من المتمردين أسر في 8 تشرين الأول 1967 إثر كمين نصبته الصفوف البوليفية وعناصر من المخابرات الأميركية في كبرادا ديل شيرو ونفذ فيه حكم الإعدام في اليوم التالي في مدرسة بقرية هيغورا Higuera ظل جسده مدفونا ثلاثين عاما إلى جانب أجساد رفاقه. بعد أربعين سنة من تواريه, غيفارا الأسطورة الذي ثبت روح الثورة والالتزام وبدا كنار مضادة أمام هيجان المذهب التحرري الجديد السائد لأنه بالنسبة لجميع هؤلاء الذين يرغبون في تغيير العالم في إطار مشروع ثوري في عصرنا يظل حياً أمامهم. |
|