تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


باباجان : حريصون على وحدة العراق ...تركيا تتمسك بالدبلوماسية وبغداد ستساعدها...اجتماع ثلاثي بمشاركة واشنطن لبحث مسألة العمال الكردستاني

عواصم وكالات
أخبار
الاربعاء 24/10/2007
الدبلوماسية قبل الحرب هذا ماتؤكد عليه القيادة التركية في ازمتها مع حزب العمال الكردستاني الذي اعلن ان الاشتباكات لازالت متواصلة مع الجيش التركي .

في وقت اعلن فيه وزير الخارجية التركي علي باباجان الذي يزور بغداد رفض اي هدنة مع حزب العمال الكردستاني معتبرا ان الهدنة تكون بين جيشين نظامين فقط.‏

جاءت تصريحاته في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري في بغداد مؤكدا ان بلاده تحترم وحدة وسيادة العراق.‏

من جانبه أكد زيباري أن الحكومة العراقية مصممة وبالتعاون مع الحكومة التركية على معالجة الارهاب الذي تتعرض له تركيا.‏

ونقلت رويترز عن زيباري قوله في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية التركي في بغداد أن العراق سيتخذ اجراءات للحد من تحركات حزب العمال الكردستاني ملمحا الى احتمال اللجوء الى الحل العسكري لكنه قال ان مثل هذا الاجراء يجب ان يكون الحل الاخير.‏

واوضح زيباري ان الجانبين بحثا مجموعة من الاجراءات تتعاون فيها الاطراف العراقية المعنية على منع استفادة مسلحي الحزب من حرية الحركة والتنقل والتمويل.‏

وكشف الوزير العراقي عن توجه وفد عراقي الى تركيا في المستقبل القريب لبحث الاجراءات العملية التي من الممكن الاتفاق عليها بين الجانبين وليس من جانب احادي في هذا الموضوع.‏

من جانبه قال باباجان للصحافيين بعد اختتام مباحثات اجراها مع الرئيس العراقي جلال الطالباني ونائبه طارق الهاشمي وحضرها زيباري ان تركيا حصلت على وعد عراقي بدعمها في محاربة الارهاب موضحا ان انقرة تخاطب الحكومة المركزية في العراق ولن تقوم باي مباحثات جانبية لتسوية الازمة.‏

الى ذلك وصف الرئيس العراقي زيارة باباجان الى العراق بانها هامة معربا عن اسفه الشديد لاعمال العنف التي وقعت الاسبوع الماضي على الحدود التركية العراقية.‏

وقد اقترحت واشنطن على انقرة اجتماعا ثلاثيا يحضره مسؤولون امريكيون وأتراك وعراقيون لبحث كيفية التعامل مع الازمة وذلك على هامش مؤتمر حول العراق يعقد في اسطنبول مطلع الشهر المقبل.‏

وسيبحث الاجتماع المقترح كيفية كتنفيذ اتفاق لمكافحة الارهاب وقعه العراق وتركيا في 28 ايلول الماضي .‏

اما على الارض فقال مراسل الجزيرة ان المناطق الحدودية تشهد انتشارا لحرس الحدود العراقي وقوات حماية اقليم كردستان .‏

كما اوضح ان مقاتلي حزب العمال وضعوا في حالة استنفار قصوى بعد المواجهات مع الجيش التركي. وفي بروكسل دعا أولي رين مسؤول التوسعة في الاتحاد الاوروبي أنقرة و بغداد الى التعاون لاتخاذ اجراءات مشددة ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني والالتزام بحدود القانون الدولي.‏

ونقلت رويترز عن رين قوله في مقابلة مع موقع تابع للاتحاد الاوروبي على الانترنت على البلدين معالجة هذه المشكلة من خلال التعاون بين السلطات المعنية واحترام القانون الدولي.‏

كذلك أعربت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين امس عن قلقها من تصاعد التوتر على طول الحدود التركية العراقية مشيرة الى ان المنطقة الشمالية في العراق هي حاليا ملجأ لاكثر من 800 الف نازح عراقي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية