|
خارج السرب وكانت فرصة هامة للجهات المعنية بهذه الصالات والمجمعات لتؤكد أنها موجودة وقائمة وفاعلة بالرغم من كل محاولات التهميش والإلغاء والاتهام?!..بل أكدت أنها أساس هام في دور الدولة لتحقيق بعض الجوانب الاجتماعية لاقتصاد السوق, فبدأت الحياة تدب فيها من جديد, وبدأت مجمعاتها وصالاتها تشهد المزيد من الإقبال عليها من قبل المستهلكين, وارتفعت مبيعاتها, بل تضاعفت عدة مرات في بعض الفروع, سواء التابعة للمؤسسة العامة الاستهلاكية أو المؤسسة العامة للخزن والتسويق!.. لكن السؤال المطروح هو.. هل كان إقبال المواطنين بحجم الطموح?!.. بالتأكيد لا, رغم ما أشرنا إليه من تضاعف المبيعات بحيث وصلت في فرع دمشق للمؤسسة العامة الاستهلاكية خلال شهر تموز الماضي إلى نحو 125 مليون ليرة سورية, وبرأي إدارة هذه المؤسسة كان يمكن أن ترتفع قيم المبيعات أكثر لولا مشكلة لا يزال يعاني منها بعضها وهي ما يمكن تسميته ب(البرستيج)!!.. بمعنى أن كثيراً من المستهلكين يترددون في زيارة المجمعات والصالات التابعة للقطاع العام ومنها التابعة للمؤسسة العامة الاسهلاكية لصالاتها ومجمعاتها العديدة كي لا يفقدوا هذا ال(البرستيج) الذي يحرصون عليه لذلك يزورون (المولات) بالرغم من ارتفاع أسعارها وأحياناً لا يشترون, بل يزورونها للتباهي والقول أنهم كانوا بالأمس في (مول) كذا!!..أو (مول) كذا!!.. ويشكون ارتفاع أسعارها!! إذن هناك تطور كبير في عمل المؤسسة العامة الاستهلاكية لجهة التنويع في التشكيلة السلعية وتخفيض أسعارها لتكون في متناول الشريحة الأوسع من المواطنين وذلك بفضل الجهود المبذولة من قبل إدارة هذه المؤسسة والعاملين فيها, لكن يبقى أن نؤمن كمجتمع أن توجهنا إلى مجمعاتها لا يؤثر على وضعنا الاجتماعي, بل ويخدم توجهات الحكومة في دور أكبر وأهم للدولة في اقتصاد السوق الاجتماعي الذي نتوجه لتحقيقه, وبالتالي يخدمنا كمجتمع!!..فلنحذر من التفريط بهذه المؤسسات الحكومية أو التردد في زيارتها!! ولنضع ما يعتقده بعضنا من حرج!! |
|