تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


فنيش: اتهام سورية ينسجم مع الموقف الأميركي والإسرائىلي

بيروت
سانا- وكالات
الصفحة الاولى
الاربعاء 24/10/2007
بالتزامن مع التأجيل التوافقي في لبنان لجلسة انتخاب الرئيس الى الشهر المقبل قال رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن التوافق آت حتماً وضمن المهلة الدستورية اذا ما حسنت النوايا وتضافرت الجهود هذا في حين قال الوزير المستقيل محمد فنيش ان اتهامات فريق السلطة لسورية تنسجم مع الموقف الاميركي والاسرائيلي.

فقد أكد فنيش ان فريق السلطة الحاكم في لبنان يلقي الاتهامات الجاهزة جزافا وانسجاماً مع الموقف الاميركي والاسرائيلي في المنطقة موضحا ان مآخذ حزب الله على فريق السلطة هو اطلاق هذه الاتهامات دون الاستناد الى دليل وتجاهله لاتهام اسرائيل عن الاغتيالات وقال ان المنطق السياسي يقول ان اسرائيل هي المسؤولة حيث سيمكنها ذلك من الاستمرار بارتكاب جرائمها في لبنان.‏

ووصف فنيش الدور الاميركي في لبنان بأنه تخريبي وغير مساعد على الوفاق اللبناني وقال ان الادارة الاميركية تمارس الضغط على لبنان وتتدخل في شؤونه كافة وهو ما يعد أحد اهم أسباب الازمة اللبنانية القائمة .‏

وأكد فنيش موقف المعارضة الوطنية اللبنانية المتمسك بضرورة ادارة لبنان لشؤونه وفق نظام التوافق الذي تنص علىه الصيغة السياسية اللبنانية مبيناً أن كل ما يقال عن نصوص خارج الدستور ليس سوى كلام سياسي وهرطقات دستورية .‏

من جهة ثانية وصف الرئيس بري لقاءاته مع بعض اقطاب الحوار الوطني بأنها ايجابية وجدية مبدياً تفاؤله بأن التوافق الذي يعملون من اجله يمكن ان يكون قريباً اذا تعاون الجميع على ازالة العقبات المفتعلة من الطريق.‏

من جهته اكد الوزير السابق طلال ارسلان ضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده محذراً فريق السلطة من محاولة تعطيل المبادرات بالاستمرار بلعبة تضييع الوقت وقال في مؤتمر صحفي امس ان استمرار فريق السلطة في تعنته واصراره على اطلاق التصريحات يهدد بايقاظ الفتنة مضيفاً ان السلطة الحالية في لبنان باتت سلطة انقلابية بعدما فقدت شرعيتها وتمادت باستجداء الدعم الخارجي وعليه فإن اعتصام المعارضة بات التعبير السلمي الحضاري عن رفض الاعتراف بأي سلطة ينزع عنها الدستور صفة الشرعية.‏

وفي هذا السياق دعا رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي الى ملاقاة جهود بري والبطريرك نصر الله بطرس صفير محذراً من ان هناك من يز رع الالغام في طريق الحلول.‏

بدوره حذر عمر كرامي رئيس وزراء لبنان الاسبق من تداعيات عدم تحقيق التوافق وانتخاب رئيس للجمهورية وفق الاطر الدستورية داعيا الى بذل كل الجهود لانجاح هذا التوافق.‏

وقال كرامي عقب مباحثات أجراها أمس مع علي قانصو رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ان بعض أعضاء فريق السلطة الحاكم في لبنان يريد الوصول الى الفراغ في رئاسة الجمهورية لان هدفهم ليس الاستقرار في لبنان واعادة بناء الدولة.‏

من جهته أشار قانصو الى أن قوى المعارضة الوطنية اللبنانية تدعم كل الجهود المبذولة والمبادرات الوفاقية بغية الوصول الى حل سياسي للازمة الراهنة.‏

وقال ان فريق السلطة المرتبط بالسياسة الاميركية هو الذي يفخخ كل المبادرات والجهود الوفاقية للوصول الى خيارات يمكن أن تأخذ لبنان الى الفوضى والفتنة والحرب الاهلية منددا بالاصوات الصادرة عن بعض اعضاء قوى الفريق الحاكم والتي تمثل اتجاها اخر ضد الوفاق واصرارا على المضي بانتخاب رئيس خارج الاطر الدستورية.‏

من جهة ثانية وجهت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اللبنانية كتاباً الى الامانة العامة لمجلس الوزراء ابلغتها فيه ان رئيس الجمهورية يعتبر الدعوة التي وجهها السنيورة لعقد جلسة حكومية نهار السبت المقبل مخالفة للدستور بسبب زوال الشرعية الدستورية والميثاقية للحكومة بعد تاريخ 11/11/.2006‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية