تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ندوات سياسية وفعاليات فنية في ملتقى المقاومة الثالث

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 11-9-2017
لأن الكلمة أقوى من الرصاصة ولأن المقاومة هي فكر وثقافة بالدرجة الأولى احتضنت دمشق ظهر أمس في دار الأسد للثقافة والفنون ملتقى المقاومة الثالث تحت عنوان «المقاومة ثقافة وانتماء».

وقال توفيق الإمام معاون وزير الثقافة في كلمته خلال الافتتاح إن هذا الملتقى رد على الفكر الظلامي التكفيري الذي استهدف سورية بثقافتها وانتمائها عبر جملة نشاطات تتمحور كلها حول موضوع المقاومة، مبينا أنه يضم مشاركات عربية تعكس وقوف المثقف العربي مع سورية في حربها على الإرهاب ومنوها بالانتصارات العظيمة التي يحققها أبطال الجيش العربي السوري خلال تصديهم للتكفيريين.‏

وأشارت مديرة ثقافة ريف دمشق ليلى صعب في كلمتها إلى أن ملتقى «المقاومة ثقافة وانتماء» في عامه الثالث يتخذ من مبدأ الثقافة وطنا والمقاومة شعارا يجمع بين الفكر والمقاومة بما نمتلكه من إرث حضاري وفكري وإنساني ووطني على هذه الأرض ما يعطينا كل أسباب المقاومة الثقافية والحضارية.‏

وقال عضو المكتب السياسي لحزب الله حسن حب الله إن «ثقافة المقاومة تمثل روح الأمة فإذا فقدت الأمة روحها خسرت كل شيء وأصبحت جامدة لا تتحرك» معتبرا أن تجربة لبنان أكدت انه ليس لدينا اليوم أي خيار لمواجهة الاحتلال الصهيوني سوى المقاومة لتحرير الأرض واستعادة الحقوق ومشيرا إلى أن مصير المقاومة حتما سيكون النصر مهما طال الزمن.‏

من ناحيته أوضح الباحث والمحلل السياسي الدكتور مهند الظاهر في مداخلته التي جاءت بعنوان «الصمود السوري يعيد رسم خارطة المتغيرات الدولية» أن ما يجري اليوم خلق واقعا جديدا بعيدا كل البعد عن تاريخ الهزائم فمحور المقاومة بدأ يرسم خارطة السياسة العالمية وفق المصالح الوطنية بعد تكشف حقيقة ما سمي الربيع العربي.‏

بدوره بين خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في مداخلته بعنوان «منعكسات الصمود السوري على القضية الفلسطينية» أن سورية التي تعتبر العدوان الإسرائيلي على فلسطين عدوانا عليها واستهدافا لها تعيد في الوقت نفسه التذكير بأن العدوان الإرهابي المستمر عليها منذ أكثر من ست سنوات هو عدوان على فلسطين لأنها نذرت نفسها لإبقاء القضية الفلسطينية في مكانها كحركة تحرر وطني مقدسة.‏

سورية قبلة المقاومين كانت عنوان محور عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول دائرة العلاقات السياسية المركزية ماهر عرفات الطاهر حيث رأى أن منطق الصبر والصمود وقوة المجابهة التي ميزت معركة سورية ضد قوى إقليمية ودولية وثبات القيادة والجيش والشعب السوري على نهج المقاومة أثبت صوابية الخيار السوري ضد إنتاج حالة فكرية تآمرية مشددا على أن سورية أصبحت اليوم كما كانت دائما قبلة المقاومين الأحرار ومحجة الأبطال الشجعان.‏

الفن التشكيلي كان حاضرا في الملتقى بمشاركات محلية وعربية جمعت أكثر من 25 فنانا من الوطن العربي والعالم في معرض تشكيلي نظمته مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة واتحاد التشكيليين الفلسطينيين والذي يعبر للسنة الثالثة على التوالي وبلغة فنية عن قضايا الوطن والمقاومة بطابع وأسلوب فني يجسد هويتنا ويحدد عمق انتمائنا ورؤيتنا لقضايانا وعلى رأسها القضية الفلسطينية.‏

وعرض خلال الملتقى أوبريت غنائي راقص لفرقة أجيال للمسرح الراقص حمل عنوان «أوبريت وطن ونصر ومقاومة» وهو عمل منجز خصيصا لملتقى «ثقافة وانتماء» يتناول مواجهة الفكر الظلامي والتكفيري عن طريق الثقافة التي تعتبر الموسيقا والمسرح أحد أهم أدواتها.‏

ويشارك في الملتقى الذي تقيمه مديرية ثقافة ريف دمشق على مدى ثلاثة أيام أدباء وباحثون وفنانون من سورية وفلسطين والعراق ولبنان وتونس وإيران ويتضمن فعاليات فنية وفكرية مختلفة من تظاهرة أفلام المقاومة وعروض مسرحية غنائية وندوات فنية كما تقام على هامشه ورشات عمل في رسم الكاريكاتير السياسي والتصوير الضوئي والأفلام الوثائقية.‏

كما يشتمل الملتقى محاضرات وندوات لباحثين ومفكرين في محورين السياسي بعنوان «تداعيات الصمود السوري على المنطقة والعالم» والثقافي الإعلامي بعنوان «المقاومة الثقافية».‏

ويتابع ملتقى المقاومة أعماله اليوم بمناقشة المحور الثقافي الإعلامي المقاومة الثقافية حيث يقدم باحثون من سورية ولبنان وإيران مداخلات حول دور المثقف في إرساء الفكر المقاوم والإعلام الميداني -نقل للحقائق وحرب نفسية والمقاومة الثقافية أو الحرب الناعمة -إيران أنموذجا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية