|
جامعات حيث تعتبر الجامعات من القطاعات المتضررة من حيث الأمكنة والتجهيزات ومن حيث التأثير المباشر على تأهيل الكوادر البشرية. ولكن رغم جميع الارباكات التي شهدتها المؤسسات التعليمية نجدها حاضرة بوسائلها وخططها الرادعة للمنغصات التي فرضتها الازمة فقد تمكنت الجامعة طوال الفترة الماضية وحتى الآن من المحافظة على مستواها المعرفي والعلمي، وخلقت فرصا جديدة في التعليم والتأهيل وحافظت على جاهزيتها في استقبال مزيد من الطلبة... كما أننا لا نستطيع أن نغفل ما حملته الفترة الماضية من نقد ومطالب مختلفة وماقدمته من مساعدات للطلبة إلا أن المسألة لا تقف عند هذا الحد فهناك أبعاد أخرى كشفتها الظروف وأعباء جديدة أيقظت جوانب كانت غافلة عنها الجامعات ضمن خططها وبرامجها التعليمية خلال السنوات الماضية. فلم يكن هناك حسابات في آلية التعاطي مع التوقعات والأزمات التي تفرضها كل مرحلة ما دفع المعنيين في هذا القطاع للتفكير بخطط جديدة تعتمد على استباق الأحداث وكيفية ادارة الأزمات، وبالفعل بدأت خلال الأزمة دورات تدريبية وتأهيلية من نوع مختلف تركز على أداء الموظفين في الامتحانات وشؤون الطلاب وعلى كيفية تطبيق القرارات والقوانين والتعامل معها كما تركز على تصحيح العلاقة بين الطالب والموظف.. ودورات للعاملين بشكل عام في كل ما يخص جوانب المؤسسة التعليمية، ودورات مستمرة لتنمية مقدرات الكادر التدريسي بالتخطيط الاستراتيجي خلال فترة الأزمة، ودورات للتدقيق والتنسيق خاصة بالمنهاج.. وغيرها من الأمور التي تصنف في خانة المحافظة على المعايير الجامعية وعلى مستوى الجامعة كجامعة لها مكانتها بين الجامعات العالمية. |
|