|
نافذة على حدث بفضل بطولات وتضحيات بواسل قواتنا المسلحة، حتى تحولت في نظر الإعلام الخليجي المضلل والشريك بسفك الدماء ومن يعمل له إلى مجرد بلدة صغيرة على الهامش ليس فيها سوى الجرحى والمدنيين ممن لا حول لهم ولا قوة. فآلاف المسلحين الذين جرى استقدامهم من دول ومناطق عديدة إلى القصير لضرب استقرار سورية وإسقاط دورها وموقعها، تبخّروا فجأة ولم يعد لهم أي وجود.. والشعارات والتحليلات التي صدعوا رؤوسنا بها، باتت حبراً على ورق متطاير وكلاماً فارغاً في الهواء، وأطنان السلاح المتطور الذي هُرّب وشحن من أجل قتل السوريين وتخريب بلدهم تحول إلى مجرد أدوية ومساعدات إنسانية، والمعركة الإستراتيجية التي جرى الاستعداد والتحضير لها طويلا أضحت مجرد جولة كرّ وفرّ هامشية..!! ولكن معركة القصير وضعتنا أمام كم كبير من الأسرار والخفايا التي لا تنتهي في حين وضعت الإعلام المساند والداعم للإرهاب في أسوأ أحواله وأوضاعه، نظراً لافتضاح نواياه القذرة وسقوط مشروعه التخريبي، فكل الأكاذيب والأضاليل التي روّجها مؤخراً لتبرير هزيمة المرتزقة والإرهابيين في القصير وريفها سقطت تحت أقدام صناديد الجيش العربي السوري، وتلاشت أمام كاميرات الإعلام الموضوعي الباحث عن الحقيقة. فمن أسرار معركة القصير وفوائدها أنها وفرت لنا فرصة اكتشاف الجندي العربي السوري المقدام والبطل الذي لا يتراجع ولا يهزم، وهو الذي سبق له أن حطم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي قيل إنه لا يقهر، ومن أسرارها أنها كشفت عمالة وانحطاط الجماعات المسلحة، المرتبطة بشكل مباشر بالكيان الصهيوني، والأسلحة والمعدات الإسرائيلية التي صودرت منها قدمت الدليل الدامغ والقاطع على انحطاطها وعمالتها. ومع كل انتصار يحققه جيشنا الباسل ومع كل هزيمة تلحق بالمرتزقة والإرهابيين ومن يدعمهم ستتكشف المزيد من الوقائع والأسرار التي تحكي قصة وتفاصيل المؤامرة التي تستهدف بلدنا وتفضح أهداف العدوان عليها، وما معركة القصير سوى بداية الظفر وفاتحة الانتصارات..!! |
|