|
البقعة الساخنة لتنام إسرائيل قريرة العين تأتي زيارات جون كيري اليوم للأراضي العربية المحتلة لتسويق بضائع أخرى مشابهة للبضاعة الأميركية حيال سورية خدمة للكيان الإسرائيلي ومشروعه التوسعي العدواني. فوزير الخارجية الأميركي حاول خلال الأسابيع الأخيرة وخلال جولاته المكوكية بين موسكو وباريس وعواصم المنطقة أن يرسم طريقاً يؤدي إلى المؤتمر الدولي في جنيف يفضي إلى تحقيق المصالح الأميركية والإسرائيلية أولاً ودون أي اكتراث بالشعب السوري أو ايقاف العنف الذي يدمر مؤسساته، وهذا الطريق أراده زعيم الدبلوماسية الأميركية مفروشاً بالعنف ومدّ عمر الأزمة في السر ومعنوناً بالحل السلمي والحديث عن حكومة انتقالية في العلن وكأن النفاق السياسي هو العنوان الوحيد لكل مايجري. وعلى خط آخر أتعب جون كيري نفسه ومن خلال أربع زيارات لفلسطين المحتلة خلال شهرين ومثلها إلى عواصم المنطقة لتسويق رغبة ادارته بالعودة إلى طاولة المفاوضات والتمهيد لحل الدولتين وإحلال السلام ، مثلما هو حال زيارته الخامسة المرتقبة. لكن بضاعة كيري هذه المرة لم تجد من يصدقها لأنه يتحدث بالعلن والسر معاً عن نوعية هذه البضاعة الكاسدة وطبيعتها فهو وإن قال برغبة بلاده بالسلام واحياء المفاوضات إلا أنه صرح علناً بأن هدفه هو اعتراف الفلسطينيين بيهودية الكيان الإسرائيلي والموافقة على المؤامرة الجديدة المسماة «تبادل الأراضي» والقبول ببناء المستوطنات لأن ازالتها مستحيل كما قال حرفياً. فهل ندرك أن زيارات كيري وخططه حيال سورية هي ذاتها حيال فلسطين وأن هدف ادارته في الحالين ضمان الأمن الإسرائيلي ولايهمها لا الشعب السوري ولا الفلسطيني ولا العربي لابل إن كل مايهمها هو اغراق شعوب المنطقة بالمزيد من الفوضى الخلاقة والخراب والدمار الذي يعبر عن جوهرها!!. |
|