|
بيروت عندما يكون الكلام عن تاريخ مجيد من الانتصارات والإنجازات فإنه يكفي الشرفاء من العرب فخراً، أن من ينتقدهم بإساءة ويوجه سهام الحقد عليهم هو من لا يملك إلا تاريخاً أسود من العمالة والانبطاح أمام الأميركي والإسرائيلي في كل المعادلات،
وهم الذين ما نصروا قضية المقاومة لا في لبنان ولا في فلسطين، وما كانوا في يوم من الأيام إلا مع مشاريع التآمرعلى لبنان وفلسطين وسورية وعلى العالم العربي، فالسياسيون الذين لا يعرفون إلا لغة الحقد والتحريض والاستهداف الدائم للمقاومة هم اليوم يشعرون بالهزيمة والانكسار بعدما فشلوا وضاعت أمانيهم و آمالهم. فقد أكد النائب اللبناني محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية أن من يدافع عن وجوده وعن مقاومته وعن بلده ضد المشروع الأمريكي التكفيري الصهيوني إنما يدافع عن سيادة وطنه وحفظ استقراره. وقال رعد في كلمة له أمس: «إن بعض السياسيين اللبنانيين يستخدمون التكفيريين كفزاعة كي نخضع لإرادتهم وهم طالما كانوا يكررون لنا عند الاختلاف معهم في السياسة أن البديل منهم هو النموذج الآخر» معتبرا أنهم والنموذج الآخر وجهان لعملة واحدة. وكشف رعد عن أن انتشار الجيش اللبناني في الأحياء الداخلية لبعض المناطق في شمال لبنان جاء بعدما أصبح المسلحون عبئاً على السياسيين الذين جاؤوا بهم واستخدموهم ليخرجوا الدولة من الشمال حين كان معبرا إلى سورية ولكن بعد هزيمة القصير وخيبتهم وفشل مشروعهم التأمري على المقاومة أصبح هؤلاء المسلحون عبئاً على السياسيين وحمولة زائدة ينبغي التخفيف منها وصار هناك إجماع سياسي على انتشار الجيش اللبناني وعودة الدولة إلى الشمال. وأشار رعد إلى أن جماعة 14 آذار في لبنان تلقت التعليمات من أسيادها بأن يشترطوا عدم قبولهم بأن يتمثل حزب الله في الحكومة المقبلة وكأن بإمكانهم أن يحكموا لبنان من دون حزب الله. وقال رعد: إننا لن ندع القرار السياسي في لبنان لأولئك الذين راهنوا على خيارات سياسية أضاعت فلسطين ومقدسات الأمة وسوقت للعدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز عام 2006 واستكثرت على شعبنا المقاوم المنتصر الاعتراف له بالانتصار. وأكد رعد أنه لن يتم القبول بخيانة أو خروج عن الثوابت الوطنية كما أنه لن يتم القبول بالمراوغة أو التسويف والخداع وقال: نترجم العلاقات المميزة بين لبنان وسورية وسنضمن ألا يكون لبنان ممراً ومقراً للباغين والمعتدين ضد سورية معتبرا أن «التنفيذ الاستنسابي هو الذي أجهض تسوية الطائف». بدوره نوه الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود بالإجراءات التي اتخذها الجيش اللبناني في حفظ الأمن والاستقرار في مدينة طرابلس شمال لبنان وبالخطة العسكرية والأمنية التي باشر بتنفيذها في المدينة. وقال الداوود في بيان إن «نجاح هذه الخطة الأمنية أكدت أن الجيش قادر وحازم في مواجهة المسلحين عندما يتوقف السياسيون عن دعمهم وتمويلهم وتأمين الغطاء لهم». وطالب الداوود في بيانه بتقديم كل من اعتدى على الجيش اللبناني وقتل ضباطه وعناصره إلى المحاكمة السريعة وإنزال أشد العقوبات بالمجرمين الذين استهدفوا المؤسسة العسكرية سواء في جرود عرسال ودير العشاير ومناطق لبنانية أخرى. |
|