تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


« إحصاء» السويداء تحذر من استمرار الغلاء.. وتطالب بتسهيل حركة المواد الغذائية

السويداء
أسواق
الثلاثاء 11-6-2013
عصام الأعور

يعد الرقم القياسي لأسعار المستهلك من المؤشرات الإحصائية المهمة التي تعكس التغيرات التي تطرأ على أسعار السلع و الخدمات التي تستهلكها الأسرة السورية ،و يقوم برصد التغيرات في الأسعار و في تكاليف المعيشة ارتفاعا أو انخفاضا مقارنة بنسبة الأساس .

وأشار ناجي حديفة مدير دائرة الإحصاء بالسويداء الى أن أهم استخدامات هذا المؤشر القياسي هي تحديد سياسة الدولة تجاه مراقبة الأسعار و التدخل في الأسواق لحماية المستهلك , و تحليل معدل التضخم النقدي و دراسة العلاقة بين الرواتب و الأجور و تكاليف المعيشة , و حساب الأجر الحقيقي للعمال و الموظفين .‏

ولفت مدير الإحصاء إلى أن كثيرا من الناس لا يدركون و لا يهتمون بالأرقام الإحصائية لأن الوعي الإحصائي للفرد العادي منخفض جداً ، علما أن مديريات الإحصاء هي مؤسسات علمية بحثية تقوم بإجراء مسوح و دراسات مهمة عن جميع الظواهر في المحافظات سواء أكانت اقتصادية أو اجتماعية و غير ذلك , ويتم العمل عن طريق مسوح العينة التي تمثل المجتمع أفضل تمثيل و من بينها مسح الرقم القياسي للأسعار.‏

وأوضح حديفة أن مؤشر أسعار المستهلك القياسي سجل ارتفاعاً مستمراً خلال العام الماضي انسجاماً مع وتيرة الأسعار المتزايدة للسلع والخدمات للأسرة في المحافظة فقد كان في شهر أيار العام الماضي /197,38 / نقطة وارتفع في شهر أيلول لنفس العام إلى /219,93 / نقطة ثم وصل إلى /226,92 / نقطة في شهر تشرين ثاني من العام المذكور.‏

ومن خلال دراسة و تحليل المواد الأساسية الداخلة في الحياة اليومية المعيشية لوحظ ارتفاع الحاجات اليومية للفرد من /198 / ليرة في بداية العام /2012 / ليصل إلى /295 / ليرة في شهر آذار العام الحالي , و هذا يعني - و الكلام لحديفة - أن هناك ارتفاعاً كبيراً و فجوة متزايدة بين استطاعة الفرد لتأمين إنفاقه على الغذاء فقط ,فما بالك بباقي الإنفاقات و خاصة ما يتعلق بالفجوة لذوي الدخل المحدود, و إذا افترضنا جدلا أن هناك انخفاضا في قيمة الليرة السورية و مصرح عنها رسميا بـ35% تقريبا فإن هناك حاجة فعلية لتدخل المؤسسات المالية السورية لوقف هذا الانخفاض عبر عدد من الوسائل و أهمها من وجهة نظر حديفة , ضرورة حصر بيع القطع الأجنبي و تمويل المستوردات من البنوك العامة فقط , و إعطاء ميزة لمؤسسات القطاع العام كي تستورد ما يتعلق بقوت المواطن السوري و خاصة المواد الأساسية , و لكي نكبح جماح الأسعار لابد من التدخل في موضوع نقل المواد الغذائية وتسهيل حركتها من مناطق إنتاجها إلى المستهلكين في المحافظات حرصا على عدم رفع الأسعار بحجة تكاليف النقل .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية