تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مع طبيب .. الليزر سيجعل آلة حفر الأسنان من ذكريات الماضي

طب
الأربعاء 22-7-2015
حوار: ملك خدام

تعد أشعة الليزر من أعظم المنجزات الكبرى في النصف الثاني من القرن العشرين حيث كان لاكتشاف وتوليد واستخدام هذه الأشعة فيما بعد أثر كبير في مجالات عدة

‏‏

وأصبحت على رأس التقانات المتقدمة ذات الاستخدامات الواسعة والشاملة.‏‏

‏‏

عن أشعة الليزر في طب الأسنان حدثتنا الدكتورة سامية امطانيوس الشاعر الاختصاصية في امراض اللثة وتطبيقات الليزر الطبية قائلة: يبدو أن الإنسان بدأ ينتبه شيئاً فشيئاً إلى ضرورة استخدام منجزات العلم في إزالة آلام البشرية لا التسبب في مزيد من الألم فالليزر الذي استخدمه أباطرة الصناعات العسكرية في الحروب أخذ الآن يتقدم ليشغل مكانه الخير في الساحة الطبية.‏‏

ماذا تعني كلمة الليرز؟‏‏

إن كلمة ليزر هي عبارة عن الأحرف الأولى لجملة انكليزية تعني «تضخيم الضوء بواسطة الإصدار القسري للإشعاع»ويمتلك الليزر خصائص فريدة من وحدانية اللون والترابط والشدة العالية وكثيراً ماتسمى أشعة الليزر بأشعة الموت وذلك لأنها ذات طاقة إشعاعية مركزة ونافذة.‏‏

لذلك كانت معجزة تكنولوجية مذهلة تحمل في طياتها البشير والنذير في آن واحد.‏‏

استخدام الليزر في طب الأسنان‏‏

استقبل أطباء الأسنان بكل بهجة وسرور أداة سحرية جديدة ووليداً ينطق من المهد ألا هو شعاع الليزر حيث يعطي للطبيب إمكانية التغلب على الصعوبات التي يمكن أن يصادفها خلال ممارسته اليومية ويطبق الليزر في طب الأسنان في المجالات التالية:‏‏

تحضير الحفرة‏‏

ويتم ذلك عبر تسليط حزمة من أشعة الليزر على المنطقة المصابة من السن لإزالة الطبقات المصابة بالتسوس فقط دون التأثير في الجزء السليم لأن الجهاز مصمم أساساً لتفادي التأثير في الطبقات ذات المستوى العالي من التكلس كما أن اللب المنكشف يعقم بشكل مثالي ودقيق مايعطيه فرصة أكبر للترميم والشفاء ويجب أن نذكر هنا أن الميناء المعرضة لأشعة الليزر تصبح أقل عرضة للإصابة بنخر الأسنان.‏‏

قلع الأسنان:‏‏

من اختلاطات قلع الأسنان حدوث الألم والنزف الآني أو التالي فاستعمال الليزر يخفف الكثير من هذه الاختلاطات.‏‏

تحضير الأسنان التيجان والجسور:‏‏

عندما يكون اللب حياً فإن تطبيق الليزر يخفف من حساسية اللب ويسهل عملية التحضير.‏‏

في التعويضات الكاملة «أطقم الأسنان»:‏‏

حيث تفيد أشعة الليزر في سرعة شفاء الجروح بغية تطبيق الأجهزة التعويضية الفورية كما تفيد في شفاء التقرحات المخاطية الناجمة عن وضع تلك الأجهزة.‏‏

كما تفيد أشعة الليزر في الحالات التالية:‏‏

- معالجة التهابات اللثة‏‏

- معالجة وتسريع الشفاء من القلاع‏‏

- استئصال الأورام السليمة والخبيثة‏‏

- معالجة الرضوض على المفصل الفكي الصدغي.‏‏

- معالجة الأسنان الحساسة‏‏

- معالجة التواج (عوارض ظهور الأرحاء الثالثة)‏‏

- إزالة التصبغات البنية اللون في أنسجة الفم.‏‏

- تبييض الأسنان‏‏

ومن الجدير بالذكر يتم تطبيق كل ماسبق بدون تخدير موضعي ودون أعراض جانبية.‏‏

وهكذا نرى أن الحزمة الدقيقة من أشعة الضوء تقوى على رقتها أن تقاتل أعتى أمراض عصرنا العصية والمستعصية على العلاج.‏‏

وختاماً‏‏

لاشك أن العلاج بدون ألم حلم كل طبيب ومريض وربما يكون هذا الحلم قد تحقق.‏‏

إن العلاج بأشعة الليزر هو فتح مبين في عالم طب الأسنان المعاصر حيث تقدم لنا العديد من المزايا والفوائد منها مثلا: الحد من الألم السني أثناء العلاج وبالتالي عدم استخدام الحقن المخدرة وهذا يدفع المرضى إلى علاج أسنانهم دون خوف أو تردد.‏‏

وهكذا بدأت تقنية أشعة الليزر تحث الخطا نحو عيادات طب الأسنان ومع هذا التقدم العلمي ظهر اتجاه لاعتبار آلة حفر الأسنان من مخلفات الماضي.‏‏

وقد قال أحد علماء الفيزياء الذرية: إن الليزر وجد ليحل أي مشكلة.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية