تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بكل صفاقة !!

البقعة الساخنة
الأربعاء 22-7-2015
أحمد حمادة

لاتكتفي الولايات المتحدة الأميركية بالتستر على جرائم الإرهابيين في المنطقة وجرائم الكيان الإسرائيلي معها, بل إنها تؤيد الاحتلال وترفض القرارات التي تدعو إلى انسحابه من الأراضي العربية المحتلة بكل صفاقة ووقاحة.

ومثل هذا الكلام ليس من أجل شيطنة أميركا أو اتهامها بما ليس فيها بل هو حقيقة ساطعة كضوء الشمس وأمثلتها أكثر من أن تعد وتحصى.‏‏

ففي وقت يتبنى فيه مجلس ( إسكوا) في الأمم المتحدة قراراً يرفض إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان وفلسطين المحتلتين نجد الولايات المتحدة الدولة الوحيدة ومعها استراليا تصوتان ضده وتقفان ضد ارادة المجتمع الدولي الذي عبر عن رفضه للاحتلال عبر تصويت 42 دولة لصالح القرار المذكور .‏‏

فأميركا لاتريد أن تعترف بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية ولاتريد الاقرار بضرورة الانسحاب من هذه الأراضي, وهي قبل ذلك لاتعترف أساساً بالانعكاسات الخطيرة لهذا الاحتلال ومعاناة السكان العرب بسببه, ولاتؤيد أي قرار ينتقد الممارسات العنصرية بحقهم.‏‏

وفوق هذا وذاك تشجع الاستيطان وتشجع الممارسات المتطرفة التي يقوم بها المستوطنون ضد العرب, ثم تأتي أميركا لتقول إنها مع السلام في المنطقة, ومع حل الدولتين ومع إعادة الحقوق لاصحابها, فعن أي حقوق تتحدث؟ بالتأكيد هي تقصد الحقوق المزعومة للصهاينة وليس حقوق العرب التي تعترف بها الشرعية الدولية؟!‏‏

ahmadh@ureach.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية