تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مابين السطور .. إلا من أبى!!

رياضة
الأربعاء 22-7-2015
هشام اللحام

الشمس لا يحجبها غربال..مثل معروف يمكن أن ننطلق منه لطرح الفكرة التي نود الحديث فيها في هذه الزاوية. و الفكرة باختصار أنه لا يمكن حجب حقيقة ما كتراجع رياضتنا،

أو إخفاء حقيقة أن هذا الرجل أو ذاك دخيل على الرياضة أو أنه تسلل إليها بطريقة أو بأخرى، وهو لا يفقه ألف باء الرياضة و أصولها، أو أن آخر يتاجر بالرياضة و يفسد فيها..‏

بالطبع يحاول كثيرون وبطرق مختلفة تلميع صورتهم و الوصول إلى ما يريدون من خلال الإعلام، فالإعلام نافذة واسعة و فضاء رحب يمكن أن يؤدي دوراً مهماً إيجاباً أو سلباً. ولكن هل يمكن أن يتفق الجميع فعلاً على رأي واحد ؟ والجواب هو أنه لا يمكن أن تقنع الكل أو تغير رأي البعض من أشياء واضحة وضوح الشمس. فالأبيض أبيض و الأسود أسود. و الرجل الفاهم الخبير لا يختلف عليه أحد، أما من قذفته الظروف ليكون في موقع ما و هو ليس أهلاً له، فقد يحظى بتصفيق البعض ، ولكن بكل تأكيد سيبقى حديث الناس و محلاً لسخريتهم.‏

وقد يسأل سائل: ما مناسبة هذا الحديث؟! وباختصار ما دفعنا لكتابة هذه السطور ما صار يتردد في الآونة الأخيرة حول استياء البعض من كتابات فلان ،أو نقد نُشر في صحيفة ما أو في موقع ما، و هذا الاستياء تحول إلى ردود فعل و مواقف أظهرت تماماً اهتزاز هؤلاء، و أنهم يقفون على أرض هشة. و إلا فإن أي نقد أو كلام لن يؤثر فيمن يملك الثقة بالنفس، و يعرف ماذا يفعل. كما أنه من الشجاعة بمكان أن يتقبل أي مسؤول أياً كان موقعه، سواء في المكتب التنفيذي أو في رئاسة اتحاد أو نادي، أو في أي موقع آخر، أن يتقبل النقد باحترام إذا كان نقداً صادقاً و للمصلحة العامة.‏

ولعل من المؤسف- و هذا ما كشفته الأيام- أن البعض ممن يعرفون تمام المعرفة أنهم موضع اتهام، يظنون أنهم بوليمة أو هدية قادرون على حجب الحقائق و شراء الضمائر. وهذا بكل تأكيد سوء ظن وفهم. فلا أحد يمكن أن يبيع ضميره و يشوه سمعته إلا إذا كان أهلاً للبيع، أو بعبارة أخرى إلا من أبى أن يكون ممن يحترمون أنفسهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية