|
وكالات - الثورة وقال «هيكل» في حوار له مع جريدة «السفير» اللبنانية: لا أعتقد أن أوباما وإدارته نجحا في تغيير صورة أمريكا كثيراً، وهو أمر صعب للغاية بالنسبة لهما . وأضاف: أعطني دليلاً واحداً أن أوباما غيّر سياسة في منطقة ما ، نتكلم هنا عن تغيير حقيقي وليس لعبة العلاقات العامة في الشكل ، كيف يدخل أوباما ويفتحون له الأبواب ويتراقص في مشيته وهو طويل ويتكلم بثقة , وتابع الكاتب الصحفي: تقدم أمريكا نفسها أمام الخارج بوجه آخر ويمكن أن يكون مقبولاً في العالم بأن ليس لديهم تمييز عنصري ومشاكل إنسانية من هذه الطبيعة، ولكن فشلت سياسة الاحتواء الأمريكية السابقة، وما غيّر الأوضاع ليس أوباما، بل ما هو أن كوبا وقفت وإيران وقفت، فلم يصل رئيس في أمريكا إلى السدة واتخذ خيارات جديدة وغيّر الأوضاع ، بل كان يأتي ويجد أمامه حقائق مختلفة تسقط خياراته القديمة , وأضاف : يمكن أن نقول إن الحصار الذي كان مفروضاً على إيران سيخفف ، لكن الحرب على الثورة الايرانية قائمة، وإن لم تعد موجودة في الشكل الذي كانت عليه سابقاً ، والإيرانيون يدركون ذلك، و تراهن أمريكا الآن على إحداث تحولات في الداخل الإيراني، ولكن الحكومة في ايران لم تتنازل ولم تفعل مثل ما فعل السادات ليلاً بالسفر إلى( تل أبيب) وركب الطائرة في الصباح فكان ظهر اليوم التالي في مطار بن غوريون. هذا أمر لم يفعله ولن يفعله أحد غيره. واستكمل: ما تمثله إيران هو الطموح المستقل الذي وصل إلى حد المعرفة النووية وتباعاً السلاح النووي، وهذا غير مقبول من أمريكا.. هناك فرق بين أن تتعامل لفترة مع حقائق تدرك أنه ليس بإمكانك أن تغيرها الآن، وأن تتعامل مع افتراض أنك قادر على تغييرها في مرحلة لاحقة، فلو نجح النموذج الإيراني ورُفع عنه الحصار وتركته ينمو، تكون الخطة قد فشلت، وما تقوم به أمريكا اليوم هو أنها تشغل إيران وتحاول السيطرة على سورية ، والاستيلاء بالكامل على الأردن. وعن العدوان السعودي على اليمن قال هيكل في مقابلته: لا أعرف كيف ومتى ستنتهي المصائب التي يقع فيها العالم العربي، والكارثة أن كل ذلك يحدث في انشغال مصر.. سيغرق السعوديون في مستنقع اليمن، اليمن مرهق وسترهق السعودية حتماً في دخولها في حرب مع اليمن ولكنها حذرة جداً. فالقبائل يعرف بعضها بعضاً جيداً. ولن يتوغل السعوديون في الداخل اليمني، سيواصلون الضرب من الخارج. |
|