تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في ظروف غامضة.. فرنسا تتخلى عن ملف عرفات وتغلق التحقيق

وكالات - الثورة
أخبار
الأربعاء 22-7-2015
بعد ثلاث سنوات من فتح ملف التحقيق بوفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والتي أكدت المصادر الطبية سابقا وفاته بسم مجهول قالت النيابة العامة الفرنسية في مدينة «نانتيرأمس إن فرنسا ليست مطالبة بالتحقيق في ملابسات قضية وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات التي افتتحت عام 2012.

وطالب المدعي العام الفرنسي، الذي كان مسؤولا عن التحقيق، بإغلاق التحقيق في قضية الاشتباه بوفاة ياسر عرفات مسموما، وقدمت النيابة العامة الفرنسية قرارها النهائي بعدم المضي قدما في هذا الملف، نظرا لعدم صدور قرار الاتهام، علما بأن أرملة عرفات السيدة سهى عرفات هي التي قدمت شكوى بناء على اكتشاف آثار البولونيوم على الأغراض الشخصية لزوجها.‏

وتوفي الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في الـ 11 تشرين الثاني عام 2004 عن عمر ناهز 75 سنة في مستشفى بيرسي العسكري بمنطقة باريس بعد تدهور مفاجئ لصحته.‏

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث قد نقل في السنة الماضية عن الأطباء الفرنسيين الذين أشرفوا على علاج الرئيس الراحل ياسر عرفات تأكيدهم مقتله بسم مجهول.‏

وقال شعث في تصريح لوكالة آكي الإيطالية حينها متهما اسرائيل أنه»لا شك لدى بأن إسرائيل مسؤولة عن قتله، وفي المناقشة مع الأطباء الفرنسيين في مستشفى بيرسي أكدوا أنه لم يمت بالبكتيريا ولا فيروس ولا سرطان، إنما بمادة خارجية غريبة لم يستطيعوا التعرف عليها، وقالوا إنه قتل بسمّ لا يعرفون عنه شيئا فهو لا يتطابق مع عينات السموم التي عندهم»، وأضاف شعث بهذا الصدد «كيف يمكن لإسرائيل أن تتهرب من قتله عندما كان سجينا لديهم لمدة ثلاث سنوات فلا يدخل له طعام ولا شراب ولا دواء إلا من خلالهم، وبالتالي ليس من الصعب تصوّر مسؤوليتهم عن وفاته، فهم لم يتيحوا له أية فرصة حقيقية بإنهاء حصارهم له».‏

من جهة أخرى، كشف شعث حينها عن أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات دعا الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون إلى حضور جنازته، موضحا أن هذه الدعوة جاءت في عام 2000 أثناء قمة كامب ديفيد «عندما بدأ كلينتون بالضغط عليه للقبول بما لا يستطيع القبول به».‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية