تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


برعاية الرئيس الأسد.. المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري يومي 24 و 25 الجاري بدمشق .. الزعبي: مواجهـــة الإرهـــاب إعـــلامياً وثقـافياً وســـياسياً

دمشق
سانا
الصفحة الاولى
الأربعاء 22-7-2015
برعاية السيد الرئيس بشار الأسد تقيم وزارة الإعلام المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق يومي 24 و 25 الشهر الجاري.

وأكد وزير الإعلام عمران الزعبي في تصريح لسانا أنه سيشارك في المؤتمر أكثر من 130 شخصية إعلامية محلية وعربية وأجنبية من روسيا والصين وإيران وتركيا وأفغانستان وباكستان ومصر ولبنان والعراق والجزائر والمغرب والبحرين والأردن والسودان والسعودية وتونس وقبرص وبريطانيا وألمانيا والكويت.‏

وأشار الزعبي إلى أنه ستصدر عن المؤتمر وثيقة يتم الارتكاز عليها خلال العمل مستقبلا لمواجهة الإرهاب التكفيري لافتا إلى أن انعقاد المؤتمر في دمشق بعد خمس سنوات من الحرب الإرهابية التي تستهدف سورية ستكون له أهمية كبيرة ولاسيما أنه ينعقد في ظل متغيرات دولية وإقليمية جديدة.‏

ويتضمن المؤتمر نقاشا جديا حول دور الإعلام الوطني والصديق والمعادي في سياق الخطاب السياسي والفكري والعمل الإخباري والميداني.‏

وتتركز محاور المؤتمر أيضا حول ضرورة تشكيل تحالف إقليمي ودولي لمواجهة الإرهاب ودور الإعلام في الحروب الراهنة وتشكل العالم الجديد وأهمية الإعلام في العمل الميداني والعسكري وتحقيق رؤية مستقبلية لدور الإعلام خلال المرحلة القادمة.‏

من جهة ثانية شدد الزعبي على ان انعقاد المؤتمر الاعلامي الدولي في دمشق يومي الجمعة والسبت المقبلين يؤكد أن نخبة المثقفين العرب وغير العرب باتت تدرك اليوم أن ما حدث في سورية أفضي إلى هذه الاجواء والمناخات من الإرهاب العنيف والمتوحش وأنه لا بد من تشخيص الحالة ووضع الحلول والمعالجات الضرورية اعلاميا وثقافيا وسياسيا ومن بذل الجهود لحشد القوى خلف سورية ومعها لمواجهة هذا الإرهاب التكفيري.‏

وبين الزعبي في حوار مع قناة الاخبارية السورية الليلة الماضية ان المشاركين في المؤتمر وهم شخصيات محلية وعربية واجنبية سيناقشون مسالة الإرهاب التكفيري عموما والاعلام التكفيري خصوصا مشيرا إلى ان الاعلام كان من أدوات هذا الإرهاب التكفيري كبعض القنوات في دول الخليج وفي دول أخرى التي تروج سياسيا أو مذهبيا أو طائفيا أو تحرض على الإرهاب أو تسعى عبر هذه السلوكيات إلى تجنيد الاطفال وتقديم الدعم المالي والتسليحي وتسهيل مرور المسلحين إلى سورية وتغطية أخبارهم واظهارهم تحت مسميات مختلفة على أنهم اسلاميون حقيقيون أو ثورة أو غير ذلك من المسميات الأخرى.‏

ورأى الزعبي أن الشارع الاسلامي كان مضللا حول ما يحدث في سورية بسبب نفوذ خطباء وأئمة مساجد من أصحاب الفكر الوهابي والمضلل والذين يؤيدون أو يفسرون أو يفتون لهؤلاء الإرهابيين وأن الاسلام لم يكن يوما كذلك.‏

واكد وزير الاعلام من حقنا كسوريين ان نجد وسائل جديدة للتواصل مع العالم وأن نشرح حقائق ما حدث وما يحدث في سورية لاننا تعرضنا إلى مظلمة كبيرة بالتضليل الاعلامي والحرب الاعلامية وفي مقدمتها موضوع الاقمار الصناعية وعدم وصول صوتنا إلى كل المناطق التي كان يصل اليها ما قبل الحرب على سورية .‏

ولفت وزير الاعلام إلى أن سورية منذ بداية العدوان عليها لم تغلق باب الدخول اليها أمام أي من وسائل الاعلام باستثناء وسائل اعلامية انخرطت بشكل مباشر في الحرب على سورية.‏

إلى ذلك اكد الزعبي ان كل من حمل السلاح ضد الدولة ومازال يحمله ويستخدمه يجب عليه ان يلقي هذا السلاح مشددا على ان محاربة الإرهاب هي أولوية للجميع بكل فئاتهم وأطيافهم والوانهم لان هذا الإرهاب يستهدف الجميع وهو ضد بنية وهيكلية النظام السياسي في سورية .‏

واضاف الزعبي انه اذا افترض أي احد من أي فئة أو مكون انه بمعزل عن الإرهاب أو ان الإرهاب لن يناله أو يتعرض له بناء على قاعدة مذهبية ما أو دينية أو سياسية أو طائفية أو معارضة أو موالاة فهو واهم .‏

وحول مهمة المبعوث الاممي إلى سورية ستافان دي ميستورا اشار الزعبي إلى انه حتى هذه اللحظة لم تبلغ القيادة السورية بخطة تحرك جديدة لدى ميستورا بعد تلك الخطة المتعلقة بتجميد القتال في حلب مضيفا انه عندما يقدم دي ميستورا أي تصور فان القيادة السورية ستدرسه وعليه لا يمكننا ان نتحدث حاليا عن شيء غير موجود .‏

وقال الزعبي انه اذا جاء دي ميستورا إلى دمشق وقدم شيئا ايجابيا فانه سيلقى دعما ومساندة من القيادة السورية التي أثبتت خلال ما يقارب خمس سنوات مضت أنها مع كل جهد يفضي إلى الحل منذ جاء كوفي أنان مرورا بالفريق الدابي والابراهيمي وصولا إلى دي ميستورا لكن المشكلة كانت في الطرف الاخر مشيرا إلى الدعم الذي تقدمه بعض الدول للتنظيمات الإرهابية المسلحة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية