تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وراء الأكمة ما وراءها.. كاميرون يعلن استراتيجيته لمواجهة «داعش»!!

وكالات - الثورة
الصفحة الاولى
الأربعاء 22-7-2015
مواجهة التطرف.. عنوان عريض يتضمن كثيراً من التفاصيل بين طياته، فبعد أن رعت الدول الغربية الإرهاب ودعمته بكل ما استطاعت، تعود اليوم للحديث عن مكافحته، ومواجهته بشتى السبل والوسائل، ولكن ضمن استراتيجية طويلة الأمد.

والسؤال لماذا تكون مواجهة هذا الخطر الإرهابي طويلة الأمد؟ مادامت الدول الغربية لديها النية في محاربته، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟ بالتأكيد تهدف تلك الدول إلى تمديد عمر الحروب التي بدأتها في المنطقة لتحقيق غاياتها، في وقت يكون القضاء على الإرهاب آخر همها واهتماماتها.‏

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعلن ما يسمى الإطار العام لاستراتيجية مكافحة الإرهاب والتطرف مطالباً شركات الانترنت بفعل المزيد من أجل التصدي للأفكار المتطرفة التي تنشرها التنظيمات الإرهابية عبر الشبكة.‏

وأضاف أنه يعمل مع بقية الأحزاب السياسية، على اتخاذ قرار بتوسيع عمليات بلاده العسكرية ضد تنظيم (داعش)، وذلك ضمن استراتيجية طويلة المدى لمواجهة التطرف.‏

ونقلت رويترز عن كاميرون قوله امس الاول خلال كلمة القاها في مدرسة بمدينة برمنغهام البريطانية انه في اطار مشروع قانون مكافحة التطرف سنطرح اجراءات جديدة موجهة بدقة لتمكيننا من منع نشر الكراهية كما سنعمل على تقوية دور هيئة تنظيم البث التلفزيوني لنتمكن من اتخاذ اجراء ضد قنوات أجنبية تبث محتوى متطرفا.‏

وطالب كاميرون بتنفيذ اعادة نظر شاملة بالاجراءات المتبعة في السجون البريطانية لمعالجة التطرف داعيا شركات الانترنت إلى بذل جهد أكبر لمساعدة السلطات البريطانية على تحديد الإرهابيين المحتملين على الانترنت.‏

واضطرت بريطانيا التي تستمر في تقديم كل اشكال الدعم والتمويل إلى الإرهابيين في سورية إلى اتخاذ اجراءات امنية مشددة لمنع ارتداد خطر هؤلاء الإرهابيين إلى اراضيها بعد توسع هجماتهم وجرائمهم الوحشية.‏

وكانت بريطانيا وفي اطار محاولاتها البائسة لمنع ارتداد الإرهاب اليها ولملمة سياساتها الداعمة للتنظيمات الإرهابية في سورية أعلنت اواخر العام الماضي اجراءات جديدة تهدف إلى منع شركات الطيران من نقل ركاب للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق لكن التدابير التي اتخذتها لم تحد من انضمام اعداد متزايدة من البريطانيين إلى التنظيم المذكور.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية