تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وعود ودموع!!

حوادث
الثلاثاء 4/4/2006
محمد عكروش

حاولت زوجته وابنته رولا أن يبعداه عن التيار الذي لا يتناسب مع صحته أو عمره إلا أن العم عبد الحي رفض نصيحة الجميع بعقد صداقات مع شباب الحي الذين التقطهم من المقهى فترك الشباب المقهى و استبدلوه بالقعدة عند عبد الحي, ما جعل زوجته تترك له البيت وتلجأ إلى ابنتها لتعيش معها ومع زوجها..

وبدلاً من أن يعدل عبد الحي أحواله عن احتساء الخمر راح يعيش عيشة غريبة. واندمج معهم وبدؤوا يلتفون حوله وبدأت الغاويات تجد مكانا للالتقاء بالشباب داخل محل عبد الحي وكان من ضمن هؤلاء الشباب شاب يدعى عمر يبلغ من العمر 27 عاماً ويعمل في سوبر ماركت بجانب محله ولكن عمر بخلاف بقية الشباب كان اندماجه هذا مع العم عبد الحي ليس لشرب الخمر أولمجرد الصحبة, كان له هدف آخر هو محاولة إنشاء علاقة مع رولا بنت العم عبد الحي التي كان يشاهدها عندما كانت تجيء للاطمئنان على أبيها من حين لآخر, في هذه الأثناء كانت تتردد على العم عبد الحي فتاة أخرى تدعى عبير.. وهذه الفتاة ضبطت في قضايا وسجنت عدة مرات وكانت تدمن الخمر ولا تستطيع العيش بدونه..‏

ويبدو أن هذه الفتاة وجدت في العم عبد الحي من يقدم لها الخمر مجاناً بل يوفر لها إقامة مجانية معه في بيته بعد أن تركته له زوجته ومن قبلها ابنته. وذات يوم فوجىء الشاب عمربطرقات عنيفة على باب مسكنه , فتح بسرعة لتقع عيناه على رولا التي أعجب بها تقف أمامه بنظراتها التي تحمل كل المعاني وطلبت أن تدخل إلى شقته لأمر هام حيث أبلغته أنها في ورطة لا ينقذها منها إلا هو, وقالت في حياء بأنها تحت أمره في كل شيء مادام سينقذها من هذه الورطة, وقبل أن يسألها أخبرته أنها توجهت إلى منزل والدها للاطمئنان عليه ولكنها فوجئت به يرقد في الصالة في شبه غيبوبة واستطاعت أن تنتزع بصعوبة كلمات خرجت من فمه بأنه على وشك الموت إثر إفراطه في تناول الخمر وأن صديقته عبير كانت شريكته في هذه الليلة السوداء وإنها سبقته إلى الموت فقد لفظت أنفاسها منذ دقائق.. وأشار إلى غرفة النوم وعندما دخلتها وجدت عبيراً جثة هامدة.‏

وأضافت بأنها جاءت إليه تطلب مساعدته في التخلص من جثة هامدة حتى تستطيع أن تعد العدة لإعلان وفاة أبيها بعد أن تكون قد تخلصت من هذه الفضيحة..وبسرعة نزل عمر وترك رولا, وما هي إلا دقائق حتى رجع بسيارة بيك آب نقل مغلقة استعارها من صديق له حيث قام بلف جثة الفتاة عبير ببطانية وحملها على ظهره ونزل في هدوء وخلفه رولا حيث استقلا السيارة وتوجها إلى إحدى برك المياه الراكدة وألقياها هناك, ثم أعاد رولا إلى منزل أبيها حيث أطلقت الصرخات معلنة وفاة أبيها.‏

وتجمع الأهل والجيران حيث اشتركوا في تشييع جنازته وانفض العزاء و لكن عمر جلس ينتظر المقابل ولكن رولا رجعت مع زوجها وأمها إلى بيتها وتركوا عمراً يفرك يديه!!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية