|
الكنز علينا أن نساهم جميعا لأن يتحول زوار سورية الى أصدقاء وخاصة عندما يطلعون على حضارتها وثقافتها وطبيعة شعبها والانسجام والتعايش التام الذي قل نظيره بين مختلف الشرائح الاجتماعية اضافة الى الأمن والأمان الذي تتميز به البلاد..من هنا ونظرا لتوفر المقومات الأساسية لصناعة سياحية متميزة فقد اعتمدت الحكومة منذ عدة سنوات رؤية جديدة لأن تكون السياحة محركا أساسيا من محركات الاقتصاد الوطني وصدرت التشريعات والقرارات والتسهيلات وفق دراسات علمية ومنهجية متكاملة. الأمر الذي أدى الى زيادة وتطور حقيقي في عدد السياح الذي غالبا ما نجده موضع شك لدى بعض الجهات وإذا علمنا أن نسبة الزيادة وصلت الى 15% منذ عام 2000 حتى 2005 وحسب الأرقام الرسمية فإن قيمة الاستثمارات انتقلت من 300 مليون دولار عام 2003 الى مليار دولار العام الماضي 2004 وهذا يؤكد ثقة المستثمرين بالاستثمار في سورية وساهم أيضا بدخول استثمارات جديدة وكبيرة بعد اقامة سوق الاستثمار السياحي الأول وأهمها كان فندق فورسيزونز وبلودان الكبير وقرية النخيل في دمشق وسميراميس في تدمر واللورد في حمص وأفاميا في اللاذقية وشيراتون صيدنايا وشيراتون باب الفرج وغيرها.. واليوم يتم التحضير أيضا لإقامة سوق الاستثمار السياحي الثاني الذي سيتم طرح العديد من المشاريع السياحية خلاله لتنتقل سورية عبرها الى الواجهة الاقليمية في السياحة وتأخذ نصيبها من الكعكة السياحية العالمية ولتتحول سورية بذلك الى مقصد سياحي يؤمه الملايين سنويا ولا سيما بعد أن اعتمد البرنامج التنفيذي للعام 2006-2007 الذي سيشكل نقلة نوعية في السياحة. والسؤال أمام هذا الواقع لماذا جلد الذات باستمرار..عبر التشكيك بالأرقام وصحتها. وعلينا أن نؤكد أن سورية تستحق الكثير وأن نساهم في تسليط الضوء على الجوانب المضيئة لتتسع دائرتها لتشمل رقعة الوطن بالكامل وايجاد تعاون حقيقي بين المؤسسات والهيئات المختصة وتقديم برامج التوعية ولا سيما بعد اطلاق البرامج السياحية النوعية في تدمر والمعابر الحدودية والمقترحات مع بداية الموسم السياحي. a-sabour@scs.net.org |
|