|
ع.المكشوف وفي أي وقت للمندوبين والمسوقين لهذه المنتجات ومع قناعتنا بأهمية التسويق للتعريف بالمنتج وضرورتها احياناً لكن المشكلة التي باتت محط اقلاق لراحة المواطن وتذمره تلك الاساليب المتنوعة بالتسويق دون الاخذ بعين الاعتبار أن المواطن لم يعد غبياً ولا تفوته مثل هذه الاساليب المبتكرة للوصول اليه حتى ولو كانت كذبة بيضاء كما يقال. فغالباً ما يأتيك الاتصال من فتاة وبصوت منتقى بدقة مع مسحة لطافة لتقول لك أخ فلان لقد أجرينا قرعة في مركز هاتف منطقتكم ووقع عليكم الاختيار مع مجموعة من الاسماء ونريد تحديد موعد لمندوبنا لاطلاعكم على منتجاتنا مع عروض مغرية والسؤال هو هل يعقل أن مراكز الهواتف لدينا حلت مشاكلها مع المواطنين ولم يعد همها سوى اجراء سحب وقرعة على الارقام لخدمة أصحاب الشركات والمنتجين: بالطبع لا وبعد فترة بسيطة يأتيك اتصال آخر وبالطريقة نفسها لشركة أخرى, وأحياناً يستغرق وقت المحادثة مع المتصل نصف ساعة وأنت تقنعها بأنه ليس لديك غرض بما تعرضه عليك إنما لاجدوى فأين ستهرب فإن اغلقت الباب سندخل اليك من النافذة ثم تقول رشح لنا عدداً من الاسماء قادرة على اقتناء منتجاتنا ولك هدية مغرية وغيرها من الاساليب. لايخفى على أحد أن المواطن العادي بات يدرك مثل هذه الاساليب والمطلوب اعادة النظر بفنون التسويق واحترام المستهلك في منزله وعمله وابتكار اساليب حضارية تدفع المواطن لتجربة المنتج دون اكراه معنوي أو نفسي ومد جسور ثقة معه والتجربة أكبر برهان. |
|