تأملات في شارع الطفولة..!
ملحق الثقافي 4 /4/2006 أسامة الجندي في كفي تجاعيدٌ قتلت تفاصيلَ الذكريات..! والقلب دمعةٌ مسلوبةٌ ، دمعة بلا منبع أو مجرى.. والروحُ.. وحدها تملكُ حقَّ الصراخْ..!
تملك أن تكشفَ عريَ قامتي.. تكشفُ نعومةَ صوتي القابعة خلف رجولةٍ لامكان لها..!! ولها أن تبصقَ في وجهي حين أنتشي أثناءَ الحديثِ عن ترحالي.. وتقولُ: لكنكَ عُدت..! وحين أسألها لماذا كل هذا الكفر تخرجُ من صدري على هيئتي.. كما كنتُ في هذا الشارعِ طفلاً في العاشرة..! تقول لي: لأنكَ أغرقتَ جسدكَ بكل هذا الإيمان..! وتقول: لأنكَ أغرقتَ جسدكَ بكل هذا الإيمان..! وتقول: سلامٌ عليك يومَ تعودُ طفلاً ، سلامٌ عليك يوم تقبلُ شجرةً غرستها وأبتْ أن تثمرَ بلا جذور، حين كنتَ منشغلاً عن الجذورِ بالإثمار!!
|