|
ملحق الثقافي
وبئر خفايا الهموم..وأنا الطفل الذي حلم كل العمر بركوب أرجوحة صغيرة واللعب في مدينة الملاهي ثم كبر وكبر حتى أذبل العمر الحلم العزيز.. وأنا الطائر العاشق الذي بنى عشهُ على هضبة خفيضة وأنا الفراشة التي حامت حول الوهج لتعانق النار وتحترق شغفاً.. وأنا الحقيقة.. ومفردة جميلة في قاموس الحب.. وأنا هناك.. تحت حبات المطر البهلوانية السعيدة المسافرة من السحاب الى الحقول.. وأنا تلك البنفسجية الرقيقة التي ترقص مع النسيم. وأنا انصهار الجليد على مذبح الصخر العنيد. أنتَ من تكون..!؟ هل أنت الحقيقة مع وقف التنفيذ؟ أم أنك سلسلة لاتنتهي من الخوف دعني أخمنّ من تكون!! هل أنت أغاريد الربيع التي تُوقفُ هطل الدموع؟ أم أنك ربيع شقائق النّعمان الرقيقة التي أعدت فقط لتستقطب الانظار وتسلب الألباب..ثم تهوي مناظرها مع أول هبوب ريح؟! -هل أنت حكاية الشتاء التي توقد النار في المدافىء وتسكب الزيت في سراج الأمل الذي كاد ينطفىء؟ أم أنك شتاء الحكايا التي يحيّيها المطر وتبعثر أوراقها الفصول! هل أنت الخريف الذي يذهب بكل عتيق بغيض،ويحفز الكون من جديد ليبدأ رحلة جديده؟ أم أنك صيف وحبات الرمل التي اشتعلت فأوقدت حضورها في القلوب ثم ذهبت بالبصيرة عندما سكن لظاها المقل ! كانت تلك أنا فأيهم أنت تكون..؟! |
|