والحقيقة أن اليمن والشباب في اليمن يعانون من البطالة بشدة وبعد الثورة ازداد عدد العاطلين عن العمل بعد استهداف القاعدة والمسلحين للكثير من مفاصل الحياة والمهن المهمة في اليمن0 محمد الجرادي الشاب المعارض من ساحة التغيير يقول أيضا أنه بالرغم من رحيل صالح ما زال رجاله يحكمون البلد ولم يتغير شيء سوى بنظره سوء نقل المهام من شخص لآخر وهم جميعا وجهان لعملة واحدة رغم انضمام الكثير من أولاد عمومة صالح للثوار في ساحة التغيير كالجنرال محسن صالح الأحمر والاقتتال الذي حصل بين قوات صالح الأحمر وقوات علي عبد الله صالح السنة الماضية والذي أسفر عن تعرض صالح لمحاولة اغتيال وتعرضه لاصابات بالغة ذهب على إثرها الى السعودية للعلاج ومن ثم الى الولايات المتحدة الأمريكية حيث عاد منها معافى وسلم سلطاته الى نائبه 0 القناعة التي توصل اليها صالح بضرورة تسليم مهامه لنائبه بعد فترة من علاجه في الولايات المتحدة الأمريكية وقبوله بالمبادرة الخليجية له دلالات كبيرة فعليا عبد الله صالح قدم للأميركيين خدمات كبيرة وجليلة في ملاحقة أفراد القاعدة في الأراضي اليمنية ومساعدتهم حتى خارج حدود اليمن في ملاحقة هذا التنظيم وتعتبر منطقة الكود والتي تبعد 15 كم عن مدينة زنجيبار المعقل الرئيسي للقاعدة في اليمن حيث شهدت هذه المنطقة تصعيدا واضحا من القاعدة في الفترة الأخيرة ضد أهداف عسكرية حيث تمددت القاعدة في هذه المنطقة مستغلة غياب القوات اليمنية التي استدعيت لمدينة صنعاء وقد امتد نشاط القاعدة حتى مدينة المكلا حيث تم استهداف مدينة المكلا وحضرموت أثناء تأدية عبد ربه هادي منصور للقسم الرئاسي بعد تسليم السلطة له 0 كما استهدفت القاعدة مدينة البيضاء خلال تفجيرات طالت تجمعات للجيش والمدنيين كما لم تسلم مدينةو محافظة أبين من هجمات القاعدة وأسفرت عن 35 قتيلا وعشرات الجرحى وهذه الضربات والرسائل التي وجهتها القاعدة للرئاسة الجديدة ولشخص هادي منصور بأن الطريق ليس سهلا وممهدا أمامه وأن عليه محاربة تنظيم القاعدة وأمامه تحديات أمنية ومشاكل كثيرة بحاجة الى الحل0 وهل بمقدور منصوراعادة هيكلة الجيش من جديد خاصة بعد الانقسام الذي أصاب المؤسسة العسكرية العام الفائت بين مؤيد ومعارض لصالح وهل يستطيع منصور ملء فراغ صالح في الحكم والتغلب على الظروف الاجتماعية والمعيشية للسكان وتأمين فرص عمل للشباب وللعاطلين عن العمل.‏