|
فضاءات ثقافية على قصة هاري بوتر للكاتبة البريطانية جي كي رولينغ. وتتحدث القصة عن يوميات فتى صغير يبلغ 12 عاماً يدعى غريغ هيفلي. والقصة موجهة إلى الأطفال في مرحلة تحمل المسؤولية الفردية للطفل تجاه نفسه وتجاه الآخرين، ومنها الاستيقاظ باكراً والالتزام بالوقت المحدد، والإنصات جيداً إلى نصائح الأهل وتعليمات إدارة المدرسة والمعلمين، وأخيراً أداء الفروض والواجبات اليومية. «يوميات طفل جبان» رواية مشوقة وهادفة في آن معاً للطفل غريغ هيفلي وهو يدون مذكراته في دفتر يوميات خاص به. تبدأ القصة مع غريغ هيفلي الذي يحلم أن يصبح ثرياً ومشهوراً في المستقبل.. «سأكون مشهوراً يوماً ما، ولكن، في الوقت الحالي، أنا عالق في المدرسة المتوسطة مع حفنة من الأغبياء. هكذا علقتُ في هذا الصف مع كريس هوزي أمامي, ولايونل جايمس ورائي...» وهكذا يدون غريغ هيفلي ما يمر به من مغامرات ومقالب مسلية ومشوقة ولكنها ذات دلالة، ومغزى يريد أن يوصله الكاتب إلى الأطفال وهو أنه لابد من التقدم درجة درجة إلى الأمام إلى أن نصبح مشهورين وننال المراكز العليا في المدرسة وفي الحياة عموماً. تتسم هذه الرواية بأسلوبها القصصي الخفيف والمحبب للكثيرين, كما تمتاز بالرسوم الكرتونية الطريفة والتي ترافق أحداث القصة بطريقة تشد القارئ منذ أول صفحة، وتعد رواية «يوميات فتى جبان» واحدة من الروايات الناجحة ذائعة الصيت حول العالم, حيث باعت كتبها الخمسة الكثير من النسخ حول العالم. وبدأ نشرها على شبكة الانترنت عام 2004 على FunBrain.com. و قد تم إنتاج فيلمين بالاستناد الى هذه القصة أولهما عام 2010 و حمل نفس اسم الرواية، بينما أطلق الجزء الثاني من الفيلم عام (2011) وحمل اسم «يوميات فتى جبان: قواعد رودريك». وطلب من الناخبين الشباب الدخول إلى موقع البي بي سي برنامج بلو بيتر لاختيار كتابهم المفضل من بين قائمة مختصرة من عشرة كتب شملت هاري بوتر, والعنقاء والقصص التي كتبها جاكلين ويلسون, ومايكل موربورغو, وكوينتين بليك, وكذلك الممثل الكوميدي ديفيد ويليامز، وعبر جيف عن سعادته وتفاجأ بأن الاطفال في المملكة المتحدة صوتوا لكتابه «يوميات طفل جبان» باعتباره أفضل كتاب للطفل في السنوات العشر الماضية. ويضيف: «عندما شاهدت أسماء الكتب في القائمة القصيرة لبلو بيتر أحسست ان فرصتي بالفوز ضئيلة. أنا ممتن جداً لجميع المعجبين بكتابي في المملكة المتحدة الذين أحبوه منذ البداية ما شجعني على كتابة أجزائه الخمسة». كما فاز كتاب كاتب الأطفال البريطاني غاريث جونزحول «سر المستذئب لعنة كونسايدن» بجائزة بلو بيتر لكتاب العام, ويتميز الكتاب بتطور مروع في نهايته، ففي يوم تشييع جنازة جدتها قابلت مارييل البالغة 14 عاماً، باقي أفراد أسرتها لأول مرة - من بينهم سبعة أبناء عمومة لا تعرف بوجودهم من قبل، الترحيب الذي لقيته لم يكن دافئاً، وسرعان ما أيقنت أن أقارب كونسايدن ليسوا بالعائلة الطبيعية». وهو كتاب معبأ بالكامل بالحقائق القاسية. وقد قرأه أكثر من 300 طفلاً من تلاميذ المدارس بين سن 8 و 12 من مختلف أنحاء المملكة المتحدة وصوتوا لصالحه. وقال غاريث: إن بلو بيتر مؤسسة وطنية تابعتها مذ كنت طفلاً لذا أعتبر فوزي هذا بالشرف الكبير. وقد تم الإعلان عن الفائزين في حفل أقيم في مكتبة جون ريلاندز وعلى الهواء مباشرة وعلق تيم ليفيل وهو صحفي في بلو بيتر على الفائزين بقوله: إن الكاتبين مختلفان من حيث الموضوع: واحد حول الحياة المدرسية، والثاني حول عائلة تحمل سراً, ولكن كلا الكتابين مضحك، ومكتوبان بالضبط كما يرغب بلو بيتر. والنتائج أحدثت صدمة بفوز «يوميات طفل جبان» على المرشح الأوفر حظاً هاري بوتر. و جوائز كتاب بلو بيتر هي سلسلة من الجوائز الأدبية لأدب الأطفال تمنح سنوياً من قبل تلفزيون بي بي سي برنامج بلو بيتر وافتتح عام 2000. في السنوات السابقة كان لهذه الجائزة ثلاثة أقسام، هي أكثر قصة ممتعة مع صور، وأفضل كتاب مع حقائق، والقصة المفضلة التي من خلالها يتم اختيار فائز واحد شامل. |
|