تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أسير آخر يُضرب عن الطعام تضامناً مع الأسيرة شلبي.. إصابة فلسطيني برصاص مستوطنين في الضفة.. والاحتلال يداهم أحياء في الخليل

سانا-الثورة
أخبار
الأحد 25-3-2012
تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي أعمالها التعسفية ضد الشعب الفلسطيني الذي يتلقى يومياً أبشع أنواع القهر على أرضه من اعتقالات الى تهجير الى مصادرة أراضيه وممتلكاته

وسط صمت عربي ودولي وغير آبه، هذا الكيان الغاصب بما تقرره المنظمات الدولية وكان آخرها إدانة الاستيطان من قبل مجلس حقوق الإنسان ليبقى هذا القرار مجرد حبر على ورق لا طعم له ولا لون بالنسبة للطرفين المتنازعين ناهيك عن اعتداءات المستوطنين الاسرائيليين التي ينفذونها تحت حماية جند الاحتلال حيث أصيب فلسطيني بجروح في اعتداء لمستوطنين اسرائيليين أمس في بلدة برقة شرق رام الله.‏

وذكرت وكالة (وفا) الفلسطينية أن حسان معطان 40 عاما أصيب بجروح في اعتداء المستوطنين الاسرائيليين على منازل المواطنين الفلسطينيين في البلدة.‏

وأضافت ان عشرات المستوطنين المسلحين اقتحموا القرية من بؤرة استيطانية قريبة من البلدة وقاموا بأعمال عربدة واعتداءات في القرية بحماية قوات الاحتلال التي تتواجد على مقربة منهم.‏

يذكر أن مسجد برقة تعرض للحرق من قبل مستوطنين قبل عدة شهور.‏

وفي ذات السياق داهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس عدة أحياء في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بينما قضت مجموعة من عصابات المستوطنين الاسرائيليين على العشرات من اشتال الزيتون التابعة لاحد المواطنين الفلسطينيين من بلدة الخضر.‏

وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا أن دوريات الاحتلال الاسرائيلي جابت شوارع أحياء شارع السلام وعين سارة وواد الهرية وجبل أبو رمان وعددا من أحياء مدينة الخليل الاخرى وتوقفت داخل الاحياء السكنية وانسحبت بعد ساعات من تنفيذها لعملية المداهمة.‏

وتكرر قوات الاحتلال بشكل يومي اقتحاماتها ومداهماتها للاحياء الفلسطينية في فترات الليل والفجر لمختلف محافظات الضفة الغربية في اطار استفزازاتها المعهودة ضد الفلسطينيين.‏

من جهة ثانية اعتقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مجددا المحامي زهير رؤوف الزغيبي من مدينة جنين شمال الضفة الغربية للمرة الثانية.‏

ولم يخضع زهير منذ اعتقاله لاي تحقيق وجرى تحويله للاعتقال الاداري بذريعة الملف السري رغم عدم ادانته وتوجيه لائحة اتهام اليه. كما قضت مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين على 85 شتلة زيتون زرعها المزارع الفلسطيني خضر عيسى ابوغليون في الستينيات من عمره قبل اربع سنوات ودمروها بالكامل وأقدموا على سرقتها.‏

وقال منسق لجنة مقاومة الجدار في الخضر احمد صلاح ان المزارع تفاجأ لدى دخوله أرضه الزراعية الواقعة في منطقة عين القسيس غرب بلدة الخضر بالضفة الغربية بشتلات الزيتون مرمية على الارض وأغلبها مسروق مشيرا الى ان المستوطنين الاسرائيليين اقدموا على هذا العمل بحق أصحاب الارض الفلسطينيين في تلك المنطقة منذ بداية انتفاضة الاقصى بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم لاغراض استيطانية.‏

وأضاف ان التصعيد اليومي للمستوطنين يتمثل باغلاق الطرق الترابية الموصلة للارض وثقب اطارات الجرارات الزراعية واطلاق الكلاب على المزارعين كما حدث قبل ستة أعوام مع احد المواطنين من عائلة صلاح.‏

في سياق متصل أعلن الاسير الفلسطيني في سجون الاحتلال جعفر عبد الله أبو صلاح 45 عاما من بلدة عرابة جنوب جنين شمال الضفة الغربية دخوله في اضراب عن الطعام احتجاجا على قرار احدى محاكم الاحتلال الاسرائيلي العسكرية تحويله للاعتقال الاداري.‏

وقالت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا إن المحكمة رفضت الافراج عن ابو صلاح الذي تعرض لتحقيق قاس لاكثر من شهر ونصف الشهر وحولته الى الاعتقال الاداري وهي البدعة الجديدة للاحتلال علما بأنه يعتقل حاليا للمرة العاشرة.‏

ودخل ابو صلاح الذي يعاني من عدة أمراض الاضراب المفتوح عن الطعام في سجن مجدو احتجاجا على اعتقاله التعسفي وتضامنا مع معركة الامعاء الخاوية التي تخوضها الاسيرة الفلسطينية هناء شلبي لاسقاط سياسة الاعتقال الاداري.‏

وناشدت عائلته القوى والجماهير الفلسطينية كافة دعم هذه المعركة بفعاليات مستمرة وتفعيل قضية الاسرى الاداريين الذين تعتقلهم سلطات الاحتلال بشكل مناف للقانون.‏

إلى ذلك أكدت صحيفة الخليج الاماراتية أن اسرائيل كيان عنصري بامتياز يمارس التمييز العنصري بحق الفلسطينيين بكل صوره وأشكاله البغيضة.‏

ودعت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان أسبوع الابارثايد المجتمع الدولي متعدد المعايير الى أن يعود لفتاوى الحاخامات بقتل العرب بمن فيهم الاطفال وأن يتذكر أن التمييز العنصري جريمة عنصرية وفقا لقرارات الامم المتحدة نفسها التي تستخدم على نحو انتقائي.‏

واشارت الى النشاط المهم الذي شهدته غزة مؤخرا بعنوان أسبوع الابارثايد بمشاركة باحثين ومحللين ومؤرخين من 120 دولة من دول العالم الثالث والذي دعا كل دولة أو شخص تأبى عليه انسانيته أن يكون في معسكر العنصرية الى العمل على عزل اسرائيل وفرض عقوبات عليها ومقاطعتها باعتبارها التجسيد الحي للعنصرية مذكرة بانه في عام 1965 اعتمدت الجمعية العامة للامم المتحدة اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري خاصة التمييز العنصري المؤسسي الذي يتجلى في قوانين وأنظمة الدولة والمؤسسات الرسمية وهو امر تطبقه على اسرائيل.‏

وأكدت الصحيفة أنه يكفي استعراض سلسلة القوانين العنصرية الاسرائيلية في الاونة الاخيرة والتي يكفي أي منها لمنح اسرائيل شهادة العنصرية بامتياز.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية