|
حـــدث و تعــليـق أما العاجل، فلم نر منه للآن سوى إدانات غير مسبوقة لا تفعّل آذان الكبار الدوليين أو تفتح أفواههم لادانة عدوان اسرائيل التي أعلنت قطاع غزة أرضاً معادية بينما هو تحت الاحتلال وفقاً للقانون الدولي. وتحت الاحتلال في القانون الدولي يعني الكثير من المسؤولية تجاه المحتل ويعني أن نقلع نحن العرب بجدية لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة لتطول العدالة الدولية كل من نفذ مجزرة غزة أو سابقاتها من القادة أو الجنود. بعيداً عن العواطف، علينا المبادرة لاستخدام هذا السلاح فمن ارتكب مجزرة سربر بينتشا وقع في قبضة العدالة الدولية ولو بعد حين وكذلك مجزرة رواندا فجرائم الحرب والابادة لاتسقط بالتقادم في القانون الدولي. علينا ان نتذكر محاولات القبض على رئيس أركان الحرب السابق شاؤول موفاز في لندن وذلك بعد ان اعترفت المحاكم البريطانية بشرعية محاكمته كمجرم حرب. وعلينا ان نعي ايضاً ان ماتدعيه اسرائيل امام العالم من أن عدوانها على غزة الصامدة هو رد على صواريخ المقاومة الفلسطينية لا أثر في القانون الدولي له، لان المقاومة مشروعة لتحرير ارض محتلة والمقاومة تمارس حقها في استعادة ارضها وتدافع عن حقوق شعبها المشروعة للتحرر والاستقلال. نصرة شعبنا الفلسطيني حق على كل عربي ومسلم وعلينا تدعيمها في المحاكم الدولية، فكل من قرر وشارك ونفذ جريمة العصر في غزة هو ارهابي امام القانون الدولي ومدان ويجب متابعته حتى لا يكون كل الاستنكار والادانة في غضب الشارع العربي أوالدولي على منفذي مجزرة غزة رجع صدى لقاع بلا قمة. |
|