|
دمشق فقد بدأ المراقبون والخبراء العسكريون الاسرائيليون يتحدثون عن ورطة اسرائيل في مستنقع قطاع غزة وشرعت الحكومة الاسرائيلية بالبحث عن مخرج لأزمتها عبر عملية سياسية استهلتها وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بالذهاب الى فرنسا لاستجرار عروض تسوية تخرجها من أزمتها وإلا فإن أمامها خيار العملية البرية التي تعرف كيف تبدأ بها ولكنها لن تعرف كيف ستخرج منها. واشارت قناة المنار الى ان المسؤول العسكري الاسرائيلي فشلومو زكاي اكد في تصريح للصحفيين ان اتخاذ قرار بالعملية البرية ضد قطاع غزة امر صعب لكن الاكثر صعوبة هو متى نوقف هذه العملية مشيرا الى ان مخاطر استمرار العملية العسكرية ستفوق فرص تحقيق مكاسب. من جانبه تساءل الخبير العسكري الاسرائيلي رؤوفن بادتسهور عن جدوى الاجتياج البري وعن جدوى الهجوم الاسرائيلي برمته على قطاع غزة وقال لقد هاجمنا مئة هدف دفعة واحدة وقتلنا المئات والان نقصف الجامعات والمساجد والمستشفيات لأن بنك الاهداف قد انتهى. من جانب آخر قالت صحيفة معاريف الاسرائيلية ان اسرائيل شنت الحرب على قطاع غزة دون استراتيجية واضحة ودون تحديد أهداف معينة وكيف ومتى ستنهي تلك الحرب. وقال عوفر شيلح محلل سياسي في صحيفة معاريف ان العملية العسكرية ضد قطاع غزة تدار يوميا دون تفكير ووسط تخبط بارز للقيادات الاسرائيلية. واكد شيلح كذب القيادات الاسرائيلية بشأن الحديث عن عقدهم للمداولات والمناقشات قبل شن الحرب مشيرا الى ان جميع تصريحات القيادات الاسرائيلية بشأن التأهب الجيد لهذه الحرب هو خداع للاسرائيليين. على صعيد آخر اكدت صحيفة كريستين ساينس مونيتور الامريكية ان العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة تم بضوء اخضر اميركي وتقديم دعم معلوماتي اميركي الى اسرائيل. ونقلت قناة العالم عن الصحيفة قولها ان هناك تطابقا في وجهات النظر بين الرئيس الاميركي المنتهية ولايته جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بشأن غزة مشيرة الى ان الرفض الاسرائيلي للمساعي التي تبذل من اجل ايجاد وقف لاطلاق النار يأتي ليكشف من جديد عدوانية اسرائيل ووحشيتها. |
|